وطاعة رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنما هي فيما افترضه الله، سبحانه أو سُنَّة، وفيما افترضه رسوله - صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ - أو سُنَّةٌ.
وقد تابع الرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، القرآن الكريم في بيانه لمنزلة السُنَّة. ووجوب اتِّباعه - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فيما سَنَّهُ، فلقد حَثَّ فيما رواه أبو داود والترمذي عن زيد بن ثابت:«نَضَّرَ اللَّهُ امْرُءًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا وَوَعَاهَا، فَأَدَّاهَا كَمَا سَمِعَهَا، فَرُبَّ مُبَلِّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ».
وروي في معناه من طريق آخر:«رَحِمَ اللَّهُ امْرُءًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَأَدَّاهَا كَمَا سَمِعَهَا، فَرُبَّ مُبَلِّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ».
وكان رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يأمر الصحابة أَنْ يُبَلِّغَ الشاهد منهم الغائب فيقول فيما رواه أبو بكر:«أَلاَ فَلْيُبْلِغْ الشَّاهِدُ مِنْكُمْ الْغَائِبَ». «اَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ».
ولقد روى الحاكم والبيهقي أَنَّ رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: