للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقد ربت السُنَّة رجالاً، وخصائصها التي ربت بها الرجال موجودة فيها، لأنها من طبيعتها ومن ذاتها. ولقد شاهدت الإنسانية واعترفت بسمو هؤلاء الرجال، وأولتهم ثقتها وتقديرها.

إنَّ الإمام أحمد بن حنبل، وإنَّ الإمام البخاري، وإنَّ أمير المؤمنين في الحديث: الإمام سفيان الثوري، وأمثال هؤلاء - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ -: منارات يَهتَدِي بهم عشاق المثل العليا.

لا بد إذن من العمل على نشر السُنَّة وإذاعتها، ومحاولة الإكثار من النفوس التي تتشربها وتحققها وتتمثلها وتحياها.

لا بد من نشرها وطنية.

ولا بد من نشرها إنسانية، لأنها تعبِّرُُ عن أرقى مستوى إنساني.

ولا بد من نشرها ديناً.

ولا بد من نشرها ذوقاً أدبياً.

ولا بد من نشرها للثروة اللغوية ..

وما من شك في أنَّ للسُنَّة جواً فكرياً: فالرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يتحدَّثُ عن عوامل الهدم، التي تعمل على تقويضه، وعن عوامل البناء التي تعمل على إقامته على قواعد سليمة، ويتحدَّثُ عن

<<  <   >  >>