للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ قَالَ: نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، وهِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فِيمَا يَحْسُبُ حَمَّادٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَلْقَى الرَّجُلُ أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: يَا أَبَتَاهُ، أَيُّ ابْنٍ كُنْتُ لَكَ؟ قَالَ: خَيْرُ ابْنٍ قَالَ: هَلْ أَنْتَ مُطِيعِيَّ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ آمُرُكَ بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: خُذْ بِيَدِي، فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ، فَيَنْطَلِقُ بِهِ حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَهُوَ يَعْرِضُ الْخَلْقَ، فَيَقُولُ: ابْنَ آدَمَ، ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبُوابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، وَأَبِي مَعِي، فَإِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَلَّا تُخْزِيَنِي فَيُعْرِضُ عَنْهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَيُقْبِلُ عَلَى الْخَلْقِ يَعْرِضُهُمْ، ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: ابْنَ آدَمَ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبُوابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، وَأَبِي مَعِي، فَإِنَّكَ قَدْ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي، فَيُعْرِضُ عَنْهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَيُقْبِلُ عَلَى الْخَلْقِ فَيَعْرِضُهُمْ، فَيَقُولُ: ابْنَ آدَمَ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبُوابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، وَأَبِي مَعِي، فَإِنَّكَ قَدْ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي فَيَمْسَخُ اللَّهُ أَبَاهُ ضِبْعَانًا، أَبْجَرَ أَوْ أَمْجَرَ، فَيُلْقَى فِي النَّارِ، فَيَأْخُذُ بَأَرْنَبَتِهِ، فَيَقُولُ: أَبُوكَ هَذَا فَيَقُولُ: لَا، وَعِزَّتِكَ، مَا هَذَا أَبِي» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: «فَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

<<  <  ج: ص:  >  >>