٤٦٦١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: نَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: نَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ شَبِيبٍ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدِّثْنَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَدَّدَهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا، فَلَمْ يُجِبْهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، يَنْكُتُ بِعُودٍ لَهُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى الْأَعْرَابِيُّ ذَلِكَ وَلَّى، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَيَّ بِالرَّجُلِ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: اجْلِسْ. فَقَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ كَمَثَلِ الْآخَرِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْكُتُ بِعُودٍ لَهُ كَمَا رَأَيْتَنِي أَنْكُتُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْعَنْ أَهْلَ الْيَمَنِ ثَلَاثًا، وَسَكَتَ عَنْهُ كَمَا فَعَلْتُ بِكَ، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَيْنَ هَذَا السَّائِلُ الَّذِي سَأَلَنِي أَنْ أَلْعَنَ أَهْلَ الْيَمَنِ؟» فَقَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْإِيمَانَ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةُ، وَأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ، أَلَا إِنَّ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَقَسْوَةَ الْقَلْبِ فِي الْفَدَّادِينَ، أَصْحَابِ الشَّعَرِ وَالْوَبَرِ يَغْشَاهُمُ الشَّيْطَانُ عَلَى أَعْجَازِ الْإِبِلِ» فَقَامَ ⦗٥٨⦘ الرَّجُلُ مُغْضَبًا، فَقَالَ: ارْجِعْ عَلَيَّ أَزِيدُكَ «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَبِيبٍ إِلَّا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute