٤٩١٣ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَحْمَدَ الْعَمِّيُّ قَالَ: نَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ قَالَ: نَا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، وَاشْرَأَبَّ النِّفَاقُ، وَنَزَلَ بِأَبِي مَا لَوْ نَزَلَ بِالْجِبَالِ لَهَاضَهَا، فَوَاللَّهِ مَا اخْتَلَفُوا فِي نُقْطَةٍ إِلَّا طَارَ أَبِي بِحَظِّهَا وَسِنَانِهَا» ، ثُمَّ تَذْكُرُ ابْنَ الْخَطَّابِ فَتَقُولُ: «كَانَ وَاللَّهِ أَحْوَذِيًّا، نَسِيجَ وَحْدِهِ قَدْ أَعَدَّ لِلْأُمُورِ أَقْرَانَهَا» قَالَ الرِّيَاشِيُّ: «يُقَالُ لِلرَّجُلِ الْبَارِعِ الَّذِي لَا يَشْتَبِهُ بِهِ أَحَدٌ نَسِيجُ وَحْدِهِ، وَيُقَالُ: عُيَيْرُ وَحْدِهِ، وَيُقَالُ: جُحَيْشُ وَحْدِهِ» وَقَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر الرجز]
جَاءَتْ بِهِ مُعْتَجِرًا بِبُرْدِهِ ... سَفْوَاءَ تَزْدِي بِنَسِيجِ وَحْدِهِ
تَقْدَحُ قَيْسًا كُلَّهَا بِزَنْدِهِ ... مَنْ يَلْقَهُ مِنْ بَطَلٍ يَسْرَنْدِهِ
قَالَ الرِّيَاشِيُّ: «يَسْرَنْدَهُ» : يَعْلُوهُ «أَنْشَدَنَا الْأَصْمَعِيُّ:
مَا بَالُ هَذَا الْيَوْمِ يَغْرَنْدِينِي ... أَدْفَعُهُ عَنِّي وَيَسْرَنْدِينِي»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ إِلَّا الرِّيَاشِيُّ"
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute