٦٥٩٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتُلِّيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ الْوَاسِطِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الْإِفْرِيقِيُّ الْقَاضِي، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا السُّوقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَلَسَ إِلَى ⦗٣٥٠⦘ الْبَزَّازِينَ، فَاشْتَرَى سَرَاوِيلَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، وَكَانَ لِأَهْلِ السُّوقِ وَزَّانٌ قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّزِنْ وَأَرْجِحْ» ، فَقَالَ الْوَزَّانُ: إِنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةُ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: كَفَى بِكَ مِنَ الْجَفَاءِ فِي دَيْنِكَ أَنْ لَا تَعْرِفَ نَبِيَّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَرَحَ الْمِيزَانَ، وَوَثَبَ إِلَى يَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُهَا، فَجَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنْهُ، وَقَالَ: «هَذَا إِنَّمَا يَفْعَلُهُ الْأَعَاجِمُ بِمُلُوكِهَا، إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ، فَزِنْ وَأَرْجِحْ» ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّرَاوِيلَ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَذَهَبْتُ لِأَحْمِلَهُ عَنْهُ، فَقَالَ: «صَاحِبُ الشَّيْءِ أَحَقُّ بِشَيْئِهِ أَنْ يَحْمِلَهُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا يَعْجِزُ عَنْهُ فَيُعِينُهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ» . قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّكَ لَتَلْبِسُ السَّرَاوِيلَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَبِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَفِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، فَإِنِّي أُمِرْتُ بِالتَّسَتُّرِ، فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا أَسْتَرَ مِنْهُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا الْأَغَرُّ، وَلَا عَنِ الْأَغَرِّ إِلَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute