للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٠٧٥ - حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، نَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، وَالْنَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَبُو الْأَسْوَدِ، قَالُوا: ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَوْمٍ فَوْقَ النَّاسِ، فَتُدْعَى الْأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَنَقُولُ: نَنْتَظِرُ رَبَّنَا، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ، ثُمَّ يَنْطَلِقُ وَيَتَّبِعُونَهُ، ثُمَّ يُعْطِي كُلُّ إِنْسَانٍ مُنَافِقٍ، وَمُؤْمِنٍ يَوْمَ يَغْشَاهُ ظُلَّةٌ، ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ مَعَهُمُ الْمُنَافِقُونَ عَلَى جَسْرِ جَهَنَّمَ، فِيهَا كَلَالِيبُ، وَحَسَكٌ، يَأْخُذُونَ مَنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُطْفَى نُورُ الْمُنَافِقِ، وَيَنْجُو الْمُؤْمِنُ، فَيَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، سَبْعُونَ أَلْفًا لَا يُحَاسَبُونَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَاءِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ كَذَلِكَ، ثُمَّ تَحِلُّ الشَّفَاعَةُ وَيَشْفَعُونَ، حَتَّى يَخْرُجَ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنَ الْإِيمَانِ، فَيُجْعَلُونَ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ، وَيُهَرِيقُ أَهْلُ الْجَنَّةِ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى يَنْبُتُوا نَبَاتَ الْغُثَاءِ فِي السَّيْلِ، ثُمَّ يَسْأَلُوا اللَّهَ حَتَّى يُجْعَلَ لَأَحَدِهِمْ مِثْلَ مُلْكِ الدُّنْيَا وَعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا»

<<  <  ج: ص:  >  >>