للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لقد كان فيهن الزوجة العجوز، والشابة الفتية.

كان فيهن الأرملة الفقيرة، ومنهن بنات الملوك.

ومع ذلك كان عدل النبي - صلى الله عليه وسلم - يشعر كل زوجة بأنها أقربهن إلى قلب النبي - صلى الله عليه وسلم -.

كان يعدل بينهن في العطاء، وفي المبيت حتى في الابتسامة.

فلم تشعر الزوجة الفقيرة بأنه يكرم الأخرى لأنها بنت أمير أو ملك.

ولم تشعر بنات الأمراء والعظماء أنه يفضلهن على الأرامل الفقيرات.

حتى ميل القلب - الذي لا دخل للإنسان فيه ... كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعتذر لله عنه محاسبته لنفسه عليه.

لقد كانت هيبة النبي - صلى الله عليه وسلم - كبيرة في قلوب أصحابه.

حتى كان بعض الصحابة: لا يقوى على النظر للنبي من فرط هيبته. وقد قال البصيري:

كأنه وهو فرد من جلالته ... في عسكر حين تلقاه وفي حشم

<<  <   >  >>