للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والانتصار للنفس والعفو عند المقدرة أمران لا يتطيعهما المستضعف من الناس.

وعندما انتصر النبي - صلى الله عليه وسلم - على أهل مكة عفا عنهم عفو القادر. وقد طلب القرآن من المسلمين أن يقاتلوا من أجل نصرة جماعة من المسلمين يعيشون في مكة - تحت ظل سيوف الشرك -

قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} ٧٥ النساء

إنهم لا يملكون إلا الدعاء.

فعلى الأمة أن تقاتل من أجل حمايتهم.

فالقتال هنا دفاع عن النفس. {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا} ٨٤ النساء

وكف بأس الكافرين هو الغاية من القتال.

* * * *

<<  <   >  >>