٤١ - عَنْ أَبِي شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سِنَانٍ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " إِذَا جَثَتِ الْأُمَمُ لِلْحِسَابِ أَثَابَ قَوْمٌ إِلَى الْجَنَّةِ، تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: أَيْنَ أَيْنَ؟ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ الدِّينِ؟ فَيَقُولُونَ: بَلَى، وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تُؤْتُونَا مَالًا وَلَا سُلْطَانًا تُثِيبُونَا عَلَيْهِ، قَالَ: فَيَقُولُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: صَدَقَ عِبَادِي، ⦗٢٠٥⦘ خَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيُحَلَّوْنَ بِحِلْيَتِهَا، يُوسَمُونَ بِسِيمَاهَا مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ عَامًا، وَالنَّاسُ فِي الْحِسَابِ، وَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ تَعَلُّقًا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ فِي حُقُوقِهِمْ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، الْأَبُ بِابْنِهِ، وَالِابْنُ بِأَبِيهِ، وَالْأَخُ بِأَخِيهِ، وَالزَّوْجَةُ بِزَوْجِهَا، وَالزَّوْجُ بِزَوْجَتِهِ "، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: ١٠١] . قَالَ: " وَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ الَّذِي كَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا فَيُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ، فَيُقَالُ لَهُ: قُصَّ لَهُمْ مِنْ حَسَنَاتِهِ، قَالَ: فَيَقُصُّ لَهُمْ، حَتَّى لَا تَبْقَى لَهُمْ مِنْ حَسَنَةٍ، وَيَبْقَى لَهُ طُلَّابٌ كَثِيرٌ، فَيُقَالُ لَهُ: خُذْ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ بِقَدْرِ ظُلَامَتِهِ إِيَّاهُمْ فَرُدَّهَا عَلَى سَيِّئَاتِهِ، وَصُكَّ لَهُ صَكًّا إِلَى النَّارِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute