للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٦٤ - نا الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: صَلَّى خُبَيْبٌ عِنْدَ الْقَتْلِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: «لَوْلَا تَرَوْنَ أَنَّهُ بِي جَزَعٌ لَصَلَّيْتُ أَرْبَعًا»

٣٦٥ - قُلْتُ لِسُفْيَانَ: الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ يُؤْسَرُ فَيُرِيدُونَ قَتْلَهُ، فَيُقَالُ لَهُ: مُدَّ عُنُقَكَ، أَيَمُدُّ عُنُقَهُ، وَهُوَ يَخَافُ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَنْ يُمَثَّلَ بِهِ؟ قَالَ: مَا يُعْجِبُنِي أَنْ يُعِينَ عَلَى نَفْسِهِ

٣٦٦ - وَسَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: مَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا، وَلَا أَرَاهُ أَعَانَ عَلَى نَفْسِهِ إِذَا خَافَ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَنْ يُمَثَّلَ بِهِ، أَوْ يُدَنَّقَ فِي الْمَوْتَةِ

٣٦٧ - قُلْتُ: فَرَجُلٌ أُسِرَ هُوَ وَابْنُهُ، فَأَرَادُوا قَتْلَهُمَا، فَقَالَ: قَدِّمُوا ابْنِي قَبْلِي، إِرَادَةَ أَنْ يَحْتَسِبَهُ قَبْلَهُ، أَتُرَاهُ أَعَانَ عَلَى قَتْلِهِ؟ قَالَ: لَا وَكَرِهَهُ سُفْيَانُ

٣٦٨ - قُلْتُ: نَفَرٌ أُسِرُوا جَمِيعًا فَأَرَادُوا قَتْلَهُمْ فَجَزِعَ أَحَدُهُمْ مِنَ الْقَتْلِ، ⦗٢٢٩⦘ فَقَالَ: ابْدَءُوا بِهَذَا قَبْلِي لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ؟ فَقَالَ: بِئْسَ مَا قَالَ، وَلَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَكُونَ أَعَانَ عَلَى قَتْلِهِ

٣٦٩ - قُلْتُ: فَقَالَ لِلَّذِي يَلِي قَتْلَهُ: خُذْ سَيْفِي هَذَا فَإِنَّهُ أَقْطَعُ مِنْ سَيْفِكَ لِيَقْتُلَهُ بِهِ رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: لَا يُعْجِبُنِي هَذَا

٣٧٠ - قُلْتُ: فَالْأَسْرَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُرِيدُونَهُمْ عَلَى أَنْ يُقَاتِلُوا مَعَهُمْ عَدَدًا آخَرَ؟ فَقَالَ: رُبَّمَا أَرَادُوهُمْ عَلَى ذَلِكَ، وَشَرَطُوا لَهُمْ إِنْ فَتَحَ لَهُمْ أَنْ يُخَلُّوا سَبِيلَهُمْ، فَيَرْجِعُوا إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ، فَإِذَا شَرَطُوا لَهُمْ ذَلِكَ فَلَا أَرَى بِقِتَالِهِمْ بَأْسًا، إِنَّمَا نِيَّتُهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ، فَإِنْ لَمْ يَشْتَرِطُوا لَهُمْ ذَلِكَ، فَلَا يُقَاتِلُوا مَعَهُمْ إِلَّا أَنْ يَخَافُوا عَلَى دِمَائِهِمْ

٣٧١ - قُلْتُ: وَمَا يُكْرَهُ مِنْ قِتَالِهِمْ؟ قَالَ: لِأَنَّهُمْ حِينَئِذٍ يُقَوُّونَ هَؤُلَاءِ، وَإِنْ كَانَتْ غَنِيمَةً كَانَتْ لَهُمْ فَلَا خَيْرَ فِيهِ قُلْتُ: فَإِنْ أُخْرِجُوا كَرْهًا يُقَاتِلُونَ إِذَا لَقَوْا؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ يُوَرُّونَ

٣٧٢ - قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَطُوا لَهُمْ مَا ذَكَرْتَ ثُمَّ أَصَابُوا غَنِيمَةً وَقَدْ قَاتَلُوا مَعَهُمْ أَيَأْتُوهُمْ بِمَا أَصَابُوا، أَوْ يُمْسِكُونَهَا؟ قَالَ: لَا، بَلْ يُمْسِكُونَهُ، إِلَّا أَنْ يَكُونُوا اشْتَرَطُوا عَلَيْهِمْ أَنْ يَأْتُوهُمْ بِمَا أَصَابُوا مِنْ غَنِيمَةٍ، أَوْ يَدَعُوهُمْ بِهَا، فَيَأْتُوهُمْ بِهَا. ⦗٢٣١⦘

٣٧٣ - وَسَأَلْتُ سُفْيَانَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يُقَاتِلُوا، مَعَهُمْ قُلْتُ: فَإِلَى مَا يَدْعُونَهُمْ، وَإِنْ كَانَتْ غَنِيمَةً كَانَتْ قُوَّةً لَهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، هُمْ عَدُوٌّ كُلُّهُمْ قَالَ: ثُمَّ شَكَّ فِي ذَلِكَ بَعْدُ

٣٧٤ - وَسَأَلْتُ غَيْرَهُ فَقَالَ: لَا يُقَاتِلُوا مَعَهُمْ إِلَّا أَنْ يُكْرَهُوا عَلَى ذَلِكَ

<<  <   >  >>