رويناه هكذا , من حديث معاذ، إلا أن في أوله: أن معاذا , قال: يا رسول الله، أوصني.
وفي سماع ميمون من أبي ذر نظر.
أخرج هذا الحديث أبو عيسى الترمذي في جامعه، من حديث أبي ذر، ثم من حديث معاذ، وقال: هذا حديث حسن.
وفي أصل الحافظ أبي حازم: حسن صحيح.
وذكر الترمذي، عن محمود بن غيلان: أن الصحيح فيه: عن أبي ذر.
قلت: وقول محمود.
فيما نراه غير محمود، فهو عن معاذ أكثر وأشهر.
وذكر الدارقطني أبو الحسن الإمام: أنه قد تابع ليث بن أبي سليم في روايته , من حديث معاذ: حماد بن شعيب، وإسماعيل بن مسلم المكي، وأنه قد اختلف فيه على سفيان الثوري، فرواه وكيع، عن الثوري، عن حبيب، عن ميمون، عن معاذ رضي الله عنه.
وهذا الحديث حسن شريف، وكنت قد قلت: إن ملاك أمر الدين والدنيا في أربعة أحاديث، أحدها هذا.
والثاني: حديث معاذ رضي الله عنه: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار.
قال:«لقد سألت عن عظيم. . .» .
اشتمل على مباني الإسلام الخمسة، وأبواب الخير من الصوم