وَقَدْ صَنَّفَ فِي الرُّوَاةِ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ تَصَانِيفَ، وَفَضَائِلُهُ مَشْهُورةٌ وَمَنَاقِبُهُ فِي دَوَاوِينِ الْعُلَمَاءِ مَسْطُورَةٌ، وَقَدْ صُنِّفَ فِي فَضَائِلِهِ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ.
تُوُّفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فِي صَفَرَ، وَيُقَالُ: فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ عَنْهُ الإِمَامُ تَاجُ الْعُلَمَاءِ وَزَيْنُ الْفُقَهَاءِ نَاصِرُ الْحَدِيثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَافِعٍ بْنِ السَّائِبِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمٍ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيُّ الْمُطَّلِبِيُّ الْمَكِّيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ بِغَزَّةَ، وَقِيلَ: بِعَسْقَلانَ، وَقِيلَ: بِالْيَمَنِ، وَقِيلَ: بِمَكَّةَ، وَالأَوَّلُ أَشْهَرُ، وَنَشَأَ بِمَكَّةَ وَكَتَبَ الْعِلْمَ بِالْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَغَيْرِهِمَا، رَوَى عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادِ، وَعَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَافِعٍ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمَكِّيِّينَ، وَعَنِ الإِمَامِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمَدَنِيِّينَ.
وَرَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ مِنَ الْيَمَنِيِّينَ، وَالْعِرَاقِيِّينَ، وَالشَّامِيِّينَ، وَالْمِصْرِيِّينَ.
رَوَى عَنْهُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلَ، وَأَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، وَابْنُهُ أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ، وَأَبُو عُبَيْدِ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامِ، وَأَبُو ثَوْرَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute