فإن ذكر الحوض مع زمزم والمحصب غير مناسب، وإنما يذكر الحوض مع الصراط والميزان وما جرى مجراهما
وإنما يحسن من ذلك مثل قوله تعالى (يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها) لما بين ذلك من تقابل التضاد، وكذلك قول البحتري في رثاء المتوكل:
ولم أنْسَ وحش القصر إذ رِيعَ سِرْبُهُ ... وإذ ذُعِرتُ أطلاؤُه وجآذِرُهْ
تحمل عنه ساكنوه فجاءة ... فعادت سواء دوره ومقابره
ولكن ذلك كله يرجع إلى محسنات بديعية، ولا يرجع إلى ما يجب في اعتبار الوصل والفصل بين الجمل
وقد جرى الأستاذ الشارح على هذا المنوال في تحقيق أمثال هذه المسألة، فجزاء الله خيرا، ومنح شرحه ذيوعاً.