للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسياسية، وكان البنديت شريدار باتالا في مقدمة الشعراء الذين استعملوا الهندية الحديثة، ومن مشاهير الشعراء المحدثين أيضاً، أبوديا سنغ أو باديايا، ومهابير دفيدي، ورمشاريت أو باديايا، وسريماتي ماديفي فارما

وأحدث أطوار الشعر الهندي، هو توجهه نحو (التصوف) وقد كان البادئ بهذا النوع الحديث من الشعر الشاعر الأمريكي والت هويتمان

وكان في الأدب الهندي قبل مجيء الإنكليز قليل من كتب النثر، وكان سادا سكلال، وانشاء الله، وسادالا مسرا طلائع النثر في الأدب الهندي، ثم جاءت البعثات التبشيرية بعد ذلك وترجمت الكتب النصرانية إلى الهندية؛ وألف الكاتب ساراسواتي كتبه بالنثر ومنها كتابه الشهير (ستيارث براكاشي) وذلك لكي ينشر دعوته الشهيرة (الآرياسماج)، وكان أعظم الكتاب الناثرين في هذا العصر بارتندو هاريشاندرا، فكتب بالنثر عدة قصص تمثيلية وأذاع دعوة النثر بين أصدقائه؛ وظهرت في ذلك العهد أيضاً بعض المجلات التي تكتب بالهندية المنثورة، ويعرف هذا العهد بعهد بارتندو

ويعرف العهد الثالث من النثر الهندي بعهد (ماهابير براساد)، ففي سنة ١٩٠٣ انتخب هذا الكاتب الشهير لتحرير مجلة (ساراسواتي) في الله آباد، وقد كانت أشهر مجلة أدبية في ذلك العهد، وقد استطاع ساراسواتي أن يخلق بواسطة هذه المجلة معيارا جديدا لكتابة النثر الهندي، وأن يعاون على الظهور كثيراً من كتاب الشباب

ويبدأ النقد الأدبي في الأدب الهندي من ذلك التاريخ، وكان أشهر النقدة يومئذ المهابير براساد دويفيدي، والنبديت شارما، وبابوشيامسوندرداس، والنبديث شوكلا

ويمتاز العهد الحاضر من النثر الهندي بنشاط جم في جميع الفنون، وقد أدت ترجمة القصص البنغالية الحديثة إلى العناية بوضع قصص هندية مسرحية، وفي مقدمة مؤلفي المسرح اليوم جاباشانكار براساد، بيد أن الرأي العام لا يهتم الآن كثيراً بهذا النوع من الأدب بعد أن زاحمه القصص العام والسينما

وأهم أنواع الأدب الهندي المنثور اليوم هو القصص، وقد أدخلت القصة القصيرة إليه حديثاً، وأعظم كتاب القصص الهندي هو (مونشي برمشاند)، وقصصه من أعظم وأرفع الأنواع، ولو إنها توصف أحياناً بأنها مغرقة في المثل، وأسلوبه نموذج للشباب

<<  <  ج:
ص:  >  >>