للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القرار - دراسة مجدية في كلياته ومعاهده وتخصصاته، ويحقق الغرض المرجو منه للدين والثقافة الإسلامية

ولا شك أيضاً أن الناس جميعاً في الأزهر وفي غير الأزهر سينظرون إلى هذه اللجنة الموقرة نظرة ملؤها اليقين والثقة في إخلاصها وصدق عزيمتها راجين أن تسرع بقدر الإمكان في أداء مهمتها. وإن لجنة تتألف من هؤلاء الأساتذة الأجلاء وعلى رأسها هذا الرجل المخلص الغيور على مصلحة العلم والدين لجديرة بما يعقده عليها الناس من الآمال، والله ولي التوفيق.

(م. . .)

وشاية

دكتورنا (المبارك)

لا أدري أي شيطان يحركني لأوقع بينك وبين أديب كبير تحبه أعنف الحب، وتعجب به أبلغ الإعجاب، ويخلع عليه قلمك الصوال أبلغ آيات الثناء

وأحب - قبل كل شيء - أن أطمئنك فأؤكد لك أني مثلك (لا أستسيغ مذهب المجلات التي ترى من البراعة أن تؤرث الخصومات بين رجال الأقلام ليتفرج القراء) وأني أيضاً لا أحب أن يختصم الأدباء فيما بينهم ليقدموا النداء لأهل الفضول. ولكني مع ذلك لا أتردد مطلقاً في أن أنقل إليك هذه الوشاية التي أزعم أنها تمسك من قريب أو بعيد

في بهو (الملك داود)، وفي متوع الضحى من كل يوم ينتثر على الموائد الأنيقة المترفة فريق من صفوة الشباب المتنور الراقي، ينعمون ساعة بحديث الأدب والسياسة، ثم يتفرقون على غير ميعاد. ومن عادتي كلما رأيت الأستاذ الكبير إسعاف النشاشيبي بك أن أتسلل إليه برفق وهوادة، و (أطب) على مائدته بدون بلاغ أو استئذان. وسرعان ما ينطلق لساننا في التحدث عن الأدب والأدباء. وسرعان ما يجري في كلامنا أسماء المازني والعقاد وطه حسين والزيات وزكي مبارك

وأشهد أن الأستاذ النشاشيبي محب للدكتور مبارك معجب بأدبه ونشاطه، ولكن الشيء الذي يبلبل بالي ويحير لبي أن هذا الباحث اللغوي الجليل لا يذكر اسم زكي مبارك إلا مقروناً

<<  <  ج:
ص:  >  >>