للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يرجو جلال بك يلح عليها ويرغمها ويذهب يوسف إلى حمص أفندي ويبلغه خبر الكارثة، ويطلعه على صورة الفتاة التي يريد أبوه أن يزوجه إياها، وهي في الحقيقة صورة علية بنت راشد بك الدميمة، وقد اتفقت مع ابنة عمها على إرسالها للخاطب لتنفيره. . . ويتفق يوسف وحمص من الجهة الأخرى على خطة لتنفير العروس من يوسف، فيذهبان إلى منزل راشد بك في زي قروي وقد حمل يوسف (بلاص عسل) وقفة مملؤة من (كيزان الذرة) واحتضن حمص (لبشة قصب)، ثم ينتهي المنظر بطردهما من المنزل في غيبة راشد بك. وفي خلال ذلك يلمح يوسف فاطمة من بعيد وهو لا يعلم إنها المخطوبة، فيضع خطة لما قبلتها ومغازلتها ويتبين إنها تحب رجلاً أسمه ظريف بك النابلسي، ولكن يوسف يظل يطاردها ويضياق ظريف بك حتى يظفر بها ويتفقان على الزواج، وتحدث عدة حوادث يتخللها إصرار كل من جلال بك وراشد بك على الزواج ابن الأول من بت أخ الثاني، ثم يحضر جلال بك أبنه يوسف بالإكراه لعقد الزواج، وكذلك يكره راشد بك بنت أخيه فاطمة ويأمر بحملها حملاً إلى حيث أعدت معدات العقد. وهناك تحدث المفاجأة إذ تنكشف الحقيقة ويعرف كل من يوسف وفاطمة أنه المقصود بالإكراه على الزواج من صاحبه، فيتعانقان ويكون منظر زفافهما حسن الختام

والذي يتبادر إلى الذهن من اسم الفلم (فاطمة وماريكا وراشيل). وهو فلم مصري، أنه يقدم كلاً من هؤلاء الثلاث بخصائصها، على أن تظفر صورة فاطمة المصرية بأحسن إطار، ولكنا نراها فتاة عابثة ليس لها مثل تتمسك به ولم ترسم لها غاية نبيلة تهدف إليها فكل ما تريده رجل كهل (ظريف بك النابلسي) لم يقدم لنا الفلم ما يبرر تعلقها به، ثم هذا الشاب الذي تسمى إليه بعد أن نفضت من ذاك الكهل، إذا تذهب إلى منزله لتخطب حبه، أو في الحقيقة ليرنا المخرج منظرهما في حديقة المنزل وهما يجوسان خلالها حيث تبدي مديحة فتنتها ودلالها ومحمد فوزي يغني لها. . . ولك أن تستمتع بمنظر الجمال وعليك أن تسمع الغناء! وهذا المنظر يعطينا (فكرة) الفلم كله، فهو إحدى الخلايا التي يتكون منها، فاكثر مناظره وأهمها معارض لهؤلاء الحسان الثلاث: مديحة ولولا ونيللي، جمال ورقص وسحر وفتنة. . . والقصة (مفصلة) على قدودهن الرشيقة، وليس لك أن تطلب شيئاً في الفلم غير ذلك، حتى محمد فوزي عليك نتغاضى إدلاله بنفسه وفرحه بشبابه، وقد أخذ إسماعيل يس

<<  <  ج:
ص:  >  >>