للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا كان ما نعرفه من أخلاقه وأحواله صحيحاً. وهنا نضع أكثر من علامة استفهام لنسأل الدكتور عن السر في تفاوت الشاعرين وكون الحبوبي يظلم حين يجرد من الحب، وان الحلي لم يقع في شرك الحب؟.

ثم ما هو المانع من أن يجتمع الحب النزيه مع الأخلاق الكريمة إذا كانت الأخلاق مقياس الحب؟

وهذه أبيات للسيد حيدر نرويها كما رواها الدكتور:

سارقتها النظر المريب بمقلة ... لم تقض من لمحاتها آرائها

ولقد دعوت وما دعوت مجيبة ... ودعت بقلبي للهوى فأجابها

أعقيلة الحيين شقت فنولى ... كبدا هوتك فكابدت أواصابها

ما دمية المحراب أنت بل التي ... ننسين نساك الورى محرابها

أن هذه الأبيات خالية من الأحاسيس والعواطف في نظر الدكتور مع أن الشاعر لم يزخرف فيها ولم يتصنع. أما الغزل عند الحبوبي فإن من الظلم أن نجرده من العواطف!!

البقية في العدد القادم

إبراهيم الوائلي

<<  <  ج:
ص:  >  >>