للأستاذ محمود فتحي المحروق
أيهذا الغريق. يا شاعر الصمت. . كفاك التديق خلف الضفاف
قد مضى الزورق الحزين. . ومازلت تغني للموج سر الطواف
هي ذي يا شقي هوج الأعاصير تدوي. . وأنت تهب السوافي
سوف تطويك عاصفات من الصمت. . فتغدو ممزق الأعطاف
وستمحو الأمواج بيض أمانيك. . وتنعى جنازة الأطياف
أيهذا الغريق. . رفقاً بدنياك. . فخلف الضفاف صمت عميق
قد تضللت!. . ما نصباك يا شاعر؟. . عد. . فالحياة بحر سحيق
كلما رمت للحياة وصولاً. . سخرت منك موجة وبروق
فيم تقضي الشباب في غيهب الصمت؟ وتطوى المني. وأنت غريق
وعداً؟. . لن تعي سوى صرخات. . يتغنى بها الظلام المحيق
أيها الشاعر الذي يتغنى. . تهت في الكائنات عرضاً وطولاً
ارجع الآن. لن ترى تم شيئاً. . أنت في الأرض ترتجي المستحيلات
أنت يا شاعر السكينة قلب. . أوصد الكون دونه المجهولا
لم هذا الوجوم؟. حسبك دنيا. . خلقتها الأحلام عرساً جميلاً
لغط هذه الحياة. . وسخف أن تظل. . الحياة. . تبغي الوصولا
أيها الصمت يا إله المآسي. . أيها الخالد الذي ليس يفنى
أنا يا صمت - لو عملت - فؤاداً. . سادرا في اللجاج ضيع لحنا
آه. . يا صمت. . قد عبت فعدبي. . . نحو دنياي خافقاً مطمئناً
موجك الساحر المروع أغرني. . فما شمت ضفافك أمنا
أبداً. . سوف يستبيني سراب. منك يا صمت. . كاذب. . يتجنى
أيها الصمت. . أيها العالم الزاخر. . رفقاً بجسمي المكدود
أنا يا صمت خافق. . رائع اللحن. . دجي الأسرار. . جم الشرود
سحرتني إلهة الشعر. في هيكلك الحالم. . الرهيب. . البعيد