[أغنية الكفاح]
فجر. . . ونور. . .!
للأديب محي الدين فارس
أقبل الفجر وغنى في الذرى طير الأماني
فانتشى النيل وأسماع الورى والشاطئان
بهجة في الأرضتغشى كل أفق ومكان
وابتسام ساحر رف على ثغر الزمان
إنه يا نيل عيد تنشق الأرواح زهره
هتفت في غمرة البشرى: فما أروح عطره!
اصدحي يا طير. هذا العبيد. عيد الكائنات
كم ترقبناه شوقا فهو أحلام الحياة. .
بقلوب ظامئات، وعيون شرهات!
فإذا بالغد في جنبيه فجر الأمنيات. . .
إنه يا نيل عيد تنشق الأرواح زهره
هتف في غمرة البشرى: فما أروح عطره!
ها هو القيد نثارات بأحضان الرياح
فارقصي يا بهجة النيل على لحن الكفاح
وتملي نشوة الدنيا وأفراح الصباح
فالمني ملء يدينا والسنا ضافي الوشاح
إنه يا مصر عيد تنشق الأرواح زهره
هتف في غمرة البشرى: فما أروح عطره!
خمدت نارك يا أمس خمودا فصحونا
فإذا بالركب لا يشكو على البيداء أينا
فرحة يا رب!. . . عيد ملأ الأكوان لحنا
ما علينا رضى (الغرب) فأصغي أم تجني؟