يدهش اليوم قراءة بإخراج قصة جديدة جردت عن هذه الخاصة عنوانها (ظلمات) ففي هذه القصة الجديدة يعالج كاركو مأساة عائلية عادية، لا أثر فيها للسفلة والأوغاد والحياة السافلة، قصة زوج فتى متعلم خانته زوجه، وضبطها متلبسة بالخيانة فقتل منافسه، وقدم إلى القضاء فحكم عليه بأعوام في السجن. ويحاول كاركو أن يبدد (الظلمات) التي حاقت بضمير هذا الزوج المعتدى عليه، ويحاول أن يحلل بالأخص تلك العواطف المختلفة التي جاشت بنفسه؛ فهو من جهة يشعر بأنه يحب الزوجة الخؤون أكثر مما كان يتصور، ومن جهة يشعر بأنه يبغضهاأولاًلأنها خانته وسحقت عرضه، وثانياً لأنها صيرته مجرماً يلفظه المجتمع؛ وهكذا. ويرى النقدة أن كاركو بإصدار هذه القصة الجديدة ينحو في الكتابة والتصوير ناحية جديدة ربما كانت فاصلة في حياته الأدبية
بين السياسة والأدب
في أنباء سان فرنسيسكو (أمريكا) إن الكاتب الأمريكي الكبير أوبتون سنكلير قد اعتزم نهائياً أن يعتزل الحياة السياسية. وسنكلير كاتب اجتماعي كبير، ولكنه يخوض غمار السياسة إلى جانب الحزب الراديكالي منذ عشرين عاماً. وكان قد حاول أخيراً أن يرشح نفسه لمنصب حاكم كاليفورنيا، ولكنه فشل في الانتخاب؛ وأثر هذا الفشل في عواطفه ونفسيته، فمرض مدى حين، ومازال مريضاً يستشفي. وقد كان من أثر الصدمة أن عاف الحياة السياسية وقرر أن ينبذها نهائياً