٣٤ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، وَمُحَمَّدٌ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي نُعْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْمُحْرِمِ , قَالَ شُعْبَةِ: أَحْسَبُهُ نَقْتُلُ الذُّبَابَ.
فَقَالَ: أَهْلُ الْعِرَاقِ يَسْأَلُونَنِي عَنِ الذُّبَابِ، وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا»
فَهَذِهِ اثْنَانِ وَثَلاثُونَ حَدِيثًا مِنْ رِوَايَاتِ الْمُحَمَّدِينَ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ.
فَأَمَّا مُحَمَّدٌ الأَوَّلُ: فَهُوَ شَيْخُنَا وَإِمَامُنَا الْإِمَامُ الْمُطْلَقُ وَحِيدُ عَصْرِهِ وَفَرِيدُ دَهْرِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّاعِدِيُّ الْفُرَاوِيُّ، نَزِيلُ نَيْسَابُورَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهِ.
وَالثَّانِي: الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ الْمُقْرِئُ , الْمُقِيمُ بِنَيْسَابُورَ , كَانَ إِمَامَ الْقُرَّاءِ وَشَيْخَ الْقِرَاءَةِ فِي عَصْرِهِ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ رَحْمَةٌ وَاسِعَةٌ.
وَالثَّالِثُ: الشَّيْخُ أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ الْحَفْصِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، قَدِمَ نَيْسَابُورَ وَنَزَلَ الْمَدْرَسَةَ النِّظَامِيَّةَ , عَمَّرَهَا اللَّهُ , وَقُرِئَ عَلَيْهِ الصَّحِيحُ , ثُمَّ رَجَعَ إِلَى وَطَنِهِ وَمَوْلِدِهِ بِمَرْوَ، وَتُوُفِّيَ هُنَاكَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
وَالرَّابِعُ: هُوَ الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو الْهَيْثَمِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ زُرَّاعٍ الْكُشْمِيهَنِيُّ الْمَرْوَزِيُّ , الأَدِيبُ رَحِمَهُ اللَّهُ.
الْخَامِسُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرِ بْن صَالِحِ بْنِ بِشْرٍ الْفِرَبْرِيُّ , صَاحِبُ الْبُخَارِيِّ، تُوُفِّيَ يَوْمَ الأَحَدِ وَقْتَ الظُّهْرِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ عِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
وَالسَّادِسُ: الْإِمَامُ الْمُقَدَّمُ فِي عَصْرِهِ فِي الآفَاقِ بِالاتِّفَاقِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجُعْفِيُّ , مَوْلاهُمُ الْبُخَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: صَنَّفْتُ الْجَامِعَ الصَّحِيحَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَمَا كَتَبْتُ فِيهِ حَدِيثًا حَتَّى أَسْتَيْقِنَ بِصِحَّتِهِ , وَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِكُلِّ حَدِيثٍ , وَصَلَّيْتُ خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ.
رِضْوَانُ الرَّحْمَنِ عَلَى رُوحِهِ الْعَزِيزَةِ.
وَالسَّابِعُ: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ كَيْسَانَ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ , يُقَالُ لَهُ بُنْدَارٌ , مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَالثَّامِنُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهُذَلِيُّ , مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ صَاحِبُ الْكَرَابِيسِيِّ الْمُلَقَّبُ بِغُنْدَرٍ، تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ , وَيُقَالُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ , وَيُقَالُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَهُوَ آخِرُ الْمُحَمَّدِينَ، إِلا فِي الْحَدِيثِ الرَّابِعَ عَشَرَ فَإِن فِيهِ تَاسِعًا وَهُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَيُقَالُ: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ , يَرْوِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَّامٍ الْأَنْصَارِيِّ ثُمَّ السُّلَمِيِّ , وَغَيْرِهِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَكَذَلِكَ فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي وَالثَّلاثِينَ فِيهِ تَاسِعٌ مِنَ الْمُحَمَّدِينَ , وَهُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيُّ الْبَصْرِيُّ , ابْنُ أَخِي مَيْثَمٍ , سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي نُعْمٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ , رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ، وَمَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ طَرِيقٌ آخَرُ فِي رِوَايَاتِ الْمُحَمَّدِينَ.