للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كيفَ بكم وبزَمانٍ - أو يُوشكُ أَن يأتيَ زمانٌ - يُغربَلُ الناسُ غَربلةً، ويَبقى فيه حُثالةٌ مِن الناسِ قَد مَرجتْ عُهودُهم وأَماناتُهم واختَلفوا، فَكانوا هَكذا؟» وشبَّكَ بينَ أصابعِهِ، فَقالوا: كيفَ بنا يا رسولَ اللهِ؟ / قالَ: «تأخُذونَ ما تَعرِفونَ، وذَروا ما تُنكِرونَ، وتُقبِلونَ على أمرِ خاصَّتِكم، وتَذرونَ أمرَ عامَّتِكم» (١).

٢٦٣ - حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا عُبيدُ اللهِ بنُ هشامٍ: حدثنا عُبيدُ اللهِ بنُ عَمرو، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن أبي بكرِ بنِ حزمٍ، عن عَبادِ بنِ تميمٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه خَرجَ إلى المُصلَّى يَستَسقي، وأنَّه لمَّا دَعا أو أَرادَ أَن يدعُوَ استَقبلَ القبلةَ وحوَّلَ رِداءَهُ (٢).

٢٦٤ - حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا محمدُ بنُ الحارثِ المصريُّ: حدثنا يعقوبُ بنُ عبدِ الرحمنِ، عن سُهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «على كُلِّ بابٍ مِن أبوابِ المسجدِ يومَ الجمعةِ ملائكةٌ تَكتبُ الأولَ فالأولَ، فمُقدِّمٌ مثلَ الجَزورِ، أو كمُقدِّمٍ مثلَ البقرةِ، إلى مثلِ البيضةِ، فإذا جَلسَ الإمامُ طَووا الصحفَ وحَضَروا الذِّكرَ» (٣).


(١) أخرجه أبو داود (٤٣٤٢)، وابن ماجه (٣٩٥٧)، وأحمد (٢/ ٢٢١)، والحاكم (٢/ ١٥٩، ٤/ ٤٣٥) من طريق أبي حازم به.
وله طرق كما تقدم (١٧).
(٢) أخرجه البخاري (١٠٠٥) وأطرافه، ومسلم (٨٩٤) من طريق عباد بن تميم بألفاظ متقاربة.
(٣) أخرجه مسلم (٢/ ٥٨٧) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن بهذا اللفظ.
وله عن أبي هريرة طرق أخرى وروايات.

<<  <   >  >>