للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالَ يزيدُ: قلتُ: يا أبا مسلمٍ، على أيِّ شيءٍ تُبايعونَ يومَئذٍ؟ قالَ: على الموتِ (١).

١١ - حدثنا محمدُ بنُ أيوبَ الرَّازي: حدثنا محمدُ بنُ المنهالِ: حدثنا يزيدُ بنُ زُريعٍ: حدثنا شعبةُ، عن سليمانَ الأعمشِ، عن أبي ظَبيانَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أيُّما صبيٍّ حجَّ ثم بلَغَ فعَليه / أَن يَحجَّ حجةً أُخرى، وأيُّما أَعرابيٍّ حجَّ ثم هاجَرَ فعَليه أَن يَحجَّ حجةً أُخرى، وأيُّما عبدٍ حجَّ ثم أُعتقَ فعَليه أَن يحجَّ حجةً أُخرى» (٢).

١٢ - حدثنا أحمدُ بنُ داودَ السِّمنانيُّ: حدثنا أبو كاملٍ: حدثنا القَنادُ: حدثنا قتادةُ، عن أنسٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابَهُ مرُّوا بسَخلةٍ مَيتةٍ، فقالَ: «هل تَدرونَ (٣) هذه هَانتْ على أَهلِها؟» قَالوا: نَعم يا رسولَ اللهِ، مِن هَوانِها أَلقوها، قالَ: «فوَالذي نَفسُ محمدٍ بيدِهِ، لَلدُّنيا أَهونُ على اللهِ مِن هذه على أَهلِها حينَ أَلقَوها» (٤).


(١) أخرجه البخاري (٢٩٦٠) (٤١٦٩) (٧٢٠٦) (٧٢٠٨)، ومسلم (١٨٦٠) من طريق يزيد بن أبي عبيد به.
(٢) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٢٧٣١)، وابن خزيمة (٣٠٥٠)، والحاكم (١/ ٤٨١)، والبيهقي (٤/ ٣٢٥) من طريق محمد بن المنهال به.
وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، والألباني في «الإرواء» (٩٨٦).
(٣) هكذا في الأصل. وفي المصادر: ترون.
(٤) أخرجه عبد الله بن أحمد في «الزهد» (١٢٢)، والبزار (٧٢٠١)، والضياء في «المختارة» (٢٥٣٣) من طريق أبي كامل الجحدري به.
وقال في «المجمع» (١٠/ ٢٨٧): ورجاله وثقوا. بينما قال العقيلي (١/ ٥٨) في هذا الحديث والذي بعده: وكلاهما غير محفوظين من حديث قتادة.

<<  <   >  >>