للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَما سألتَني عنه فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأعمالِ أَحبُّها إلى اللهِ وأَقربُها مِن اللهِ؟ قالَ: «الصلاةُ لِوقتِها» قالَ (١): ثم ماذا على إِثرِ ذلكَ؟ قالَ: «برُّ الوَالدَينِ» قالَ: قُلتُ: ما على إِثرِ ذلكَ؟ قالَ: «الجهادُ في سبيلِ اللهِ». ولو استَزدتُّه لزادَني.

قلتُ: أيُّ الأعمالِ أَبغضُها إلى اللهِ وأَبعدُها مِن اللهِ؟ قالَ: «أَن تَجعلَ للهِ نِداً وهو خَلقَكَ، وأَن تَقتلَ ولدَكَ (٢) أَن يأكُلَ معكَ، وأَن تُزانيَ حليلةَ جارِكَ» ثم قرأَ: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} (٣).

٦٢ - حدثنا الحسينُ بنُ إدريسَ: حدثنا محمدُ بنُ راشدٍ: حدثنا أبو داودَ الطيالسيُّ: أخبرنا مباركُ بنُ فَضالةَ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ أبي بكرِ / بنِ أنسٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: أَخرِجوا مِن النارِ مَن ذَكرَني يوماً أو خافَني في مَقامٍ» (٤).


(١) عليها في الأصل علامة تضبيب، ومقتضى السياق: (قلت) أو (قال: قلت).
(٢) عليها في الأصل علامة تضبيب، وعند الطبراني: خشية أن يأكل معك.
(٣) أخرجه الطبراني (٩٨١٩) عن علي بن عبد العزيز به.
وانظر الاختلاف فيه على عون بن عبد الله في «علل الدارقطني» (٦٨٤).
وطرفه الأول يأتي تخريجه (٤٧٠).
وطرفه الثاني أخرجه البخاري (٤٤٧٧) وأطرافه، ومسلم (٨٦) من طريق عمرو بن شرحبيل، عن ابن مسعود.
(٤) أخرجه الترمذي (٢٥٩٤)، والحاكم (١/ ٧٠)، والبيهقي في «الشعب» (٧٢٦) من طريق أبي داود الطيالسي به. وضعفه الألباني. ويأتي (٢٦٧).

<<  <   >  >>