للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُرجِعَها اللهُ عزَّ وجلَّ إلى جسدِهِ» (١).

٢٠٩ - وعن الزُّهريِّ: أخبرني عليُّ بنُ حسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، أنَّ الحسينَ بنَ عليٍّ أخبَره، أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ أخبَره،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طرَقَه وفاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ ليلةً، فقالَ: «أَلا تُصلِّيانِ؟» فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّما أنفُسُنا بيدِ اللهِ، فإِذا شاءَ أَن يبعثَنا بعثَنا، فانصرَفَ حينَ قلتُ ذلكَ ولم يرجعْ إليَّ شيئاً، ثم سمعتُه وهو مُوَلٍّ يضربُ فخذَهُ ويقولُ: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً} (٢).

٢١٠ - / وعن الزُّهريِّ: أخبرني أبو إدريسَ عائذُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ، عن عبادةَ بنِ الصامتِ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ وحولَه عِصابةٌ مِن أصحابِه: «بايِعُوني على أَن لا تُشرِكوا باللهِ شيئاً، ولا تَسرِقوا، ولا تَزنوا، ولا تَقتلوا أَولادَكم، ولا تَأتوا ببُهتانٍ تَفترونَه بينَ أَيديكم وأَرجلِكم، ولا تَعصوا في مَعروفٍ، فمَن وفَى مِنكم فأَجرُه على اللهِ عزَّ وجلَّ، ومَن أَصابَ مِن ذلكَ شيئاً فعُوقبَ به في الدُّنيا فهو له كَفارةٌ، ومَن أَصابَ مِن ذلكَ شيئاً ثم ستَرهُ فأَمرُه إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، إنْ شاءَ عَفا عنه، وإنْ شاءَ عاقبَهُ».

قالَ: فبايعْناهُ على ذلكَ (٣).


(١) أخرجه مالك (١/ ٢٤٠)، والترمذي (١٦٤١)، والنسائي (٢٠٧٣)، وابن ماجه (٤٢٧١)، وأحمد (٣/ ٤٥٥، ٤٥٦)، وابن حبان (٤٦٥٧) من طريق الزهري به.
ولفظ الترمذي: إن أرواح الشهداء في طير .. ، وقال: حسن صحيح.
وصححه الألباني.
(٢) أخرجه البخاري (١١٢٤) وأطرافه، ومسلم (٧٧٥) من طريق الزهري به.
(٣) أخرجه البخاري (١٨) وأطرافه، ومسلم (١٧٠٩) من طريق الزهري به.

<<  <   >  >>