١٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، فِيمَا أَذِنَ لَنَا، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيَّ حَدَّثَهُ، قَالَ: ثنا أَبُو الْفَضْلِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ هَانِئٍ، عَنْ صَدَقَةَ الْمَقَابِرِيِّ، قَالَ: كَانَ فِي نَفْسِي عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي فِي طَرِيقٍ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَهُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى تُؤْدَةٍ وَرِفْقٍ، وَأَنَا خَلْفَهُمَا أُجْهِدُ نَفْسِي أَنْ أَلْحَقَ بِهِمَا، فَمَا أَقْدِرُ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظْتُ ذَهَبَ مَا كَانَ فِي نَفْسِي، ثُمَّ رَأَيْتُ بَعْدُ كَأَنِّي فِي الْمَوْسِمِ، وَكَانَ النَّاسُ مُجْتَمِعِينَ، فَنَادَى مُنَادٍ: الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَنَادَى مُنَادٍ: يَؤُمُّكُمْ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَإِذَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُصَلِّي بِهِمْ، وَكُنْتُ بَعْدُ إِذَا سُئِلْتُ عَنْ شَيْءٍ، قُلْتُ: عَلَيْكُمْ بِالإِمَامِ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute