بتقدير اذكر نحو:{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ}، {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ}، {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ} وبعض المعربين يقول في ذلك: إنه ظرف لأذكر محذوفا وهذا وهم فاحش، لاقتضائه حينئذ الأمر بالذكر في ذلك الوقت، مع الأمر للإستقبال وذلك الوقت قد مضى قبل تعلق الخطاب بالمكلفين منا، وإنما المراد ذكر الوقت نفسه، لا الذكر فيه.
والثالث: أن تكون بدلا من المفعول، نحو:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ} فإذ: بدل اشتمال من مريم.
والرابع: أن يكون مضافا إليها اسم زمان صالح للحذف، نحو:(يومئذ، وحينئذ) أو غير صالح له، نحو (إذ هديتنا).
وزعم الجمهور: أن إذ لاتقع إلا ظرفا أو مضافا إليها، وأنها في نحو:{وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا} ظرف لمفعول محذوف نحو.
(واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم قليلا) وقال في إذا: الجمهور: على أن إذا لا تخرج عن الظرفية، وزعم أبو الحسن: أنها تجر بحتي، وزعم أبو الفتح: أنها تقع مبتدأ وخبرا. وزعم ابن مالك: أنها تقع