للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضاد وزيادة باء الجر في كلمة: بالحقّ وهذه القراءة شاذة (١) لا تصح عنهم (٢) لما قدمناه (٣) في كتابنا الكبير (٤)، وقرأ سائر القراء بصاد (٥) غير معجمة، مع ضم القاف والصاد، والفصلين [بحذف الألف بين الفاء والصاد (٦)]، وسائر ذلك مذكور (٧).

ثم قال تعالى: وهو الذى يتوفّيكم باليل (٨) إلى قوله: الحسبين، وفي هاتين الآيتين (٩) من الهجاء: توفّته كتبوه على خمسة أحرف: «ت، و، ف، ت، هـ»، واختلف القراء فيه فقرأ الجميع حاشا حمزة بتاء ساكنة معجمة باثنتين (١٠) من فوقها وقرأ (١١) حمزة بإمالة فتحة الفاء، فينقلب الحرف الرابع


(١) ورواها ابن أبي داود في المصاحف عن عبد الله بن مسعود، ورواها الفراء عن ابن عباس وعبد الله بن مسعود، ونسبها أبو حيان إلى طلحة ومجاهد وابن جبير، وزاد القرطبي أبا عبد الرحمن السلمي، وسعيد بن المسيب.
انظر: المصاحف ٧١ معاني القرآن للفراء ١/ ٣٣٨ البحر ٤/ ١٤٣ القرطبي ٦/ ٤٣٩.
(٢) ورد هذه القراءة كثير من العلماء لمخالفتها رسم المصحف، وعدم تواترها.
انظر: معاني القرآن للزجاج ٢/ ٢٥٦.
(٣) في هـ: «لما قد بيناه».
(٤) تقدم التعريف به في الدراسة.
(٥) في ق: «بظاء» وهو تصحيف.
(٦) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر، وما بين القوسين المعقوفين في أ: «بغير ألف» وما أثبت من ب، ج، ق، هـ، م وما بعده سقط من: هـ.
(٧) بعدها في ق: «فيما تقدم».
(٨) من الآية ٦١ الأنعام.
(٩) الصواب: «وفي هذه الآيات» لأنها ثلاث ٦١، ٦٢، ٦٣ وفي هـ: «الآية».
(١٠) في ب، ج: «باثنين».
(١١) في هـ: «وقرأه».

<<  <  ج: ص:  >  >>