للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكان الألف (١).

وكتبوا في جميع المصاحف: فال ابن اءمّ بالقطع على مراد الانفصال، وكتبوا في طه: يبنؤمّ بالوصل كلمة واحدة على مراد الاتصال (٢)، على خمسة أحرف (٣).

[وايتى بحذف الألف، وقد ذكر (٤)، وسائر ما فيها مذكور كله (٥)].

ثم قال تعالى: فال ربّ اغفر لى ولأخى (٦) إلى قوله: الغفرين رأس الخمس


(١) تغليبا للأصل لأنها من ذوات الياء.
(٢) باتفاق كتاب المصاحف ذكره أبو عمرو وقال: قاله لنا محمد عن ابن الأنباري.
انظر: المقنع ٧٦ التبيان ١٩٨.
(٣) وأصلها ثلاث كلمات وهي: يا التي للنداء، والثانية: ابن، والثالثة: أم فلو رسمت هذه الكلمة على الأصل لرسمت بثلاث ألفات: ألف النداء وألف ابن وألف أم، ولكن حذف ألف النداء، وألف ابن، وكتب ألف «أم» بواو على مراد الوصل والتخفيف، لأن هذه الهمزة إذا سهلت جعلت بين الهمزة والواو اعتبارا بحركتها، ورسمت موصولة في جميع المصاحف.
وشذ أبو بكر اللبيب وقال: «فأما الألف التي بعد ألف النداء، فلا بد من إثباتها بالحمرة في المصاحف» وذكره علم الدين السخاوي فقال: «ورأيته في المصحف الشامي: يا بنؤم موصولا إلا أنه أثبت فيه الألف التي بعد الياء»، ونقله أبو العاصي في الكشف ورده الحسن بن علي الشيباني فقال:
«وما ذكره الشيخان فيه نظر فإن الإجماع على أن الألف المصاحب لياء النداء محذوف، ونبه أبو عبد الله القيسي على هذه الأقوال وعوّل على ما جاء عن الداني وأبي داود وبه العمل.
انظر: المحكم ١٨١ الدرة الصقيلة ٤٣ الوسيلة ٧٦ الميمونة الفريدة للقيسي ٤٤ حلة الأعيان ٢٢٣ كشف الغمام ١٦٠ تنبيه العطشان ١٥٣.
(٤) باتفاق، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم.
(٥) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(٦) من الآية ١٥١ الأعراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>