٢ - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السِّلَفِيُّ، فِي كِتَابِهِ، قَالَ: أَنْبَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْمُقْرِئُ الْحَدَّادُ , بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الطَّرَّازِيُّ، مِنْ نَيْسَابُورَ، قَالَ: أَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَويِّةِ الْمُقْرِئُ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا، وَأَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: «بَشِّرَا وَيَسِّرَا وَعَلِّمَا وَلا تُنَفِّرَا» .
وَأَرَاهُ قَالَ: «تَطَاوَعَا» .
فَلَمَّا وَلِيَ أَبُو مُوسَى قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لَهُمْ شَرَابًا مِنَ الْعَسَلِ يُطْبَخُ حَتَّى يُعْقَدَ وَالْمِزْرُ مِنَ الشَّعِيرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَسْكَرَ عَنِ الصَّلاةِ فَهُوَ حَرَامٌ» .
فَلَمَّا قَدِمَا الْيَمَنَ نَزَلا شَتَّى , فَتَنَاظَرَا قِيَامَ اللَّيْلِ , فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَنَا أَقُومُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَنَامُ آخِرَهُ، فَقَالَ مُعَاذٌ: أَنَا أَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَقُومُ آخِرَهُ، وَأَحْتَسِبُ نَوْمِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمِي.
قَالَ: وَجَاءَ مُعَاذٌ وَعِنْدَ أَبِي مُوسَى رَجُلٌ فَقَالَ: هَذَا كَانَ كَافِرًا، فَأَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ.
فَقَالَ مُعَاذٌ: لا أَنْزِلُ , أَوْ لا أَجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلَ.
قَالَ: فَقُتِلَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute