١٢ - أنبا أَبِي , أنبا أَبِي , أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو , وَغَيْرُهُ , قَالَ: أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ , ثنا أَبِي , ثنا وَكِيعٌ , عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ شِهَابٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , أَنَّهُ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى الأَحْبَارِ فِي آخِرِ النَّهَارِ , فَقَالَ: مَا جَمَعَكُمْ؟ فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ فِينَا عَظِيمٌ عِيدٌ لَنَا , فَقَالَ: مَا هَذِهِ الصُّحُفُ الْمَطْوِيَّةُ الَّتِي أَرَى بَيْنَ أَيْدِيكُمْ؟ قَالُوا: هَذِهِ التَّوْرَاةُ , فَقَالَ لَهُمْ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى بِطُورِ سَيْنَاءَ , أَتَعْلَمُونَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ؟ فَكَرِهُوا ذَلِكَ وَاشْمَأَزُّوا مِنْهُ , فَقَالَ: إِنَّمَا سَأَلْتُكُمْ لِتَصْدُقُونِي , فَقَالُوا: نَعَمْ , قَالَ: فَمَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُصَدِّقُوا بِهِ , لِتُؤْمِنُوا بِهِ , قَالُوا: يَأْتِيهِ عَدُوُّنَا مِنَ الْمَلائِكَةِ , قَالَ: وَمَنْ عَدُوُّكُمْ مِنَ الْمَلائِكَةِ؟ قَالُوا: جِبْرِيلُ , قَالَ: فَأَيْنَ مَكَانُ جِبْرِيلَ مِنَ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالُوا: عَنْ يَمِينِهِ , قَالَ: فَمَنْ عَنْ يَسَارِهِ؟ قَالُوا: مِيكَائِيلُ , قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ كَانَ الَّذِي عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ عَدُوَّكُمْ , فَإِنَّ الَّذِي عَنْ يَسَارِهِ أَعْدَى لَكُمْ , قَالَ: فَبَصُرُوا بِالنَّبِيِّ وَقَدْ أَقْبَلَ , فَقَالُوا: هَذَا صَاحِبُكَ قَدْ أَقْبَلَ , فَانْصَرِفْ إِلَيْهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: " أَبَا حَفْصٍ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِمَا قَالَ لَكَ الأَحْبَارُ , وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: ٩٨]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute