للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مريض" (١)، "من شر ما أجد" (٢)، ولم يحدد نوع الشكوى، فتدخل أصابة العين فيها.

ثالثًا: جاء في الحديث " لا رقية إلا من عين .. " (٣) وفيه مشروعية رقية العين بما جاء من أنواع الرقى الشرعية.

رابعًا: قال الله تعالى ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ (٤)، وقوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ﴾ (٥)، فأثبت الله ﷿ بأن كلامه شفاء ولم يحدد نوعًا معينًا من الأمراض، فيشمل الأمراض الحسية، والمعنوية، ومرض العين من ذلك، ومن أخرجه من ذلك فعليه الدليل (٦).

قال ابن القيم: " فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به، وإذا أحسن العليل التداوي به، ووضعه


(١) ح ٢٥
(٢) ح ٢٦
(٣) ح ١٩.
(٤) سورة الأسراء، آية (٨٢).
(٥) سورة فصلت، آية (٤٤).
(٦) انظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٠/ ٣١٦)، ومدارج السالكين (١/ ٧٦).

<<  <   >  >>