للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧ - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللََّهِ , نا يَزْدَادُ , نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ , نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُبَيْدِ اللََّهِ بْنِ عَبْدِ اللََّهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللََّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مُنَصْرَفَهُ مِنْ أُحُدٍ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ ظُلَّةً يَنْطِفُ مِنْهَا السَّمْنُ وَالْعَسَلُ , فَرأَيْتُ النَّاسَ يَتَكَفّفُونَ بِأَيْدِيهِمْ , فالمُسْتَكْثِرُ وَالمُسْتَقِلُّ , وَرَأَيْتُ سَبَبًا وَاصِلا إِلَى السَّمَاءِ وَرَأَيْتُكَ أَخَذْتَ بِهِ فَأَعْلاكَ اللَّهُ ثُمّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ بَعْدَكَ فَأَعْلاهُ اللََّهُ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ بَعْدَهُ فَعَلَا بِهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ فَانْقَطَعَ بِهِ ثُمَّ وُصِلَ لَهُ فَعَلَا بِهِ , قَالَ أبُو بَكْرٍ: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْبُرُهَا، فَقَالَ: «اعْبُرْهَا» ، فَقَالَ: أَمَّا الظُّلَّةُ فَظُلَّةُ الإسْلَامِ، وَأَمَّا مَا يَنْطِفُ مِنْهَا مِنَ الْعَسَلِ وَالسَّمْنِ فَهُوَ الْقُرْآنُ َحَلَاوَتُهُ وَلِينُهُ، وَأَمَّا مَا تَتَكَفَّفُ النَّاسُ فَالآخِذُ مِنَ الْقُرْآنِ كَثِيرًا وَالآخِذُ مِنَ الْقُرْآنِ قَلِيلا , وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ إِلَى السَّمَاءِ فَمَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ أَخَذْتَ بِهِ فَأَعْلاكَ اللَّهُ , ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ بَعْدَكَ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمّ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمّ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ ثُمَّ يُوصَلُ لَهُ، قَالَ: «أَصَبْتَ بَعَضاً وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا» ، قَالَ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُخْبِرَنِّي بِالَّذِي أَصَبْتُ مِنَ الَّذِي أَخْطَأَتُ، قالَ: «لا تُقْسِمْ يَا أَبَا بَكْرٍ»

<<  <   >  >>