في أداء رسالته، ففي قوله تعالى (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ)(٥٤) ولو قَصّر لَتَوَجّه إليه اللّوْم.
ومنها: أنَّ الله تعالى نَزّلَ أمّته مَنْزِلةَ العُدولِ من الحُكّام، فإنّ الله إذا حَكَمَ بين العِباد فجَحَدَ الأممُ بتبليغ الرسالة أحْضَرَ أمّةَ مُحمّد صلَّى اللهُ عليه وسَلّم فيَشْهَدون على الناسِ بأنّ رُسلهم أبلَغَتْهم. وهذه الخصيصَةُ لم تَثْبُتْ لأحدٍ من الأنبياء.
ومنها: عصمةُ أمّته بأنَّها لا تَجْتَمع على ضَلالةٍ في فَرْع ولا أصل.
ومنها: حِفْظ كتابه، فلو اجتمع الأوّلون والآخِرون على أنْ يزيدوا فيه كلمةً، أو يُنْقِصوا كلمةً لعجزوا عن ذلك. ولا يَخْفى ما وَقَع من التبديل في التوراةِ والإنجيل.