للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبالله نستعين

أنبأني أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم ـ سِلَفَة ـ السِّلفي الأصبهاني الحافظ الفقيه الشافعي الصوفي نزيل الإسكندرية فِي كتابه إلينا منها فِي ربيع الآخر سنة أربعٍ وسبعين وخمسمئة ، قال:

[١] أنا أبو الخطَّاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البَطِر القارئ ببغداد، بقراءتي عليه فِي صفر سنة أربع وتسعين وأربعمئة، وسَمعت منه قبل ذلك بقراءتي عليه يوم وصلتُ بغداد فِي شوال سنة ثلاث وتسعين وأربعمئة، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله ابن بشران المعدِّل (١)، أنا أبو عَمرو عثمان بن أحمد بن السمَّاك (٢)، نا يحيى بن أبي


(١) الأموي البغدادي، أخو عبد الملك بن بشران صاحب الأمالي. مولده سنة (٣٢٨ هـ)، وتوفي سنة (٤١٥ هـ).
قال الخطيب: «كتبنا عنه وكان صدوقاً ثقة ثبتاً، حسن الأخلاق، تامَّ المروءة، ظاهر الديانة».
انظر: تاريخ بغداد (١٢/ ٩٨)، السير (١٧/ ٣١١).
(٢) عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد البغدادي الدقاق أبو عمرو بن السمَّاك، توفي سنة (٣٤٤ هـ).
قال الدارقطني: «كَانَ من الثقات»، وقال الخطيب: «كَانَ ابن السمَّاك ثقة ثبتاً».
وذكره الذهبي في الميزان فقال: «صدوق في نفسه، لكن روايته لتلك البلايا عن الطيور كوصية أبي هريرة فالآفة من فوق، أما هو فوثَّقه الدارقطني … وينبغي أن يُغمز ابن السماك لروايته هذه الفضائح».
وعلَّق الحافظ ابن حجر على كلام الذهبي فقال: «لو فتح المؤلف على نفسه ذكر من روى خبراً كذباً آفتُه من غيره ما سلِم معه سوى القليل من المتقدِّمين، فضلاً عن المتأخرين، وإنِّي لكثير التألُّم من ذكره لهذا الرَّجل الثقة في هذا الكتاب بغير مستندٍ ولا سلف، وقد عظَّمه الدارقطني ووصفه بكثرة الكتابة والجدِّ في الطلب، وأطراه جدًّا … ».
انظر: تاريخ بغداد (١١/ ٣٠٢)، السير (١٥/ ٤٤٤)، الميزان (٣/ ٤٢٨)، اللسان (٤/ ١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>