كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الثاني من المشيخة البغدادية - من حديث ابن غيلان، عن الشافعي - ج: 1 - ص: 443

[١٧٩] حدثنا أبو عُبيد، نا ابنُ عُليَّة (١)، عن سُليمان التَّيمي (٢)، عن أبي عثمان النَّهْدي (٣)، عن أسامة بن زيد، عن النَّبِيِّ ﷺ قال: «قُمْتُ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا الفُقَرَاءُ، وَإذَا أَصْحَابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ، يَعْنِي ذَوِي الحَظِّ فِي الدُّنْيَا وَالغِنَى» (٤).

من حديث ابن غَيْلان [عن الشافعي] (٥):

باب الطاق والمختارة

[١٨٠] أخبرنا الشريف الإمام أبو طالب الحُسين بنُ محمد بنِ علي بنِ الحَسن الزَّيْنَبِي الحنفي، بقراءتي عليه في شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمئة، أنا أبو طالب محمد ابن إبراهيم بن غيلان البزاز، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، نا محمد ابن علي بن إسماعيل السُّكَّري، نا قَطَن بن إبراهيم، نا حفص يعنِي ابن عبد الله، حدَّثني إبراهيم (٦)، [عن] (٧) هِشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عِمْران بن حِطَّان، عن عائشة أنَّها قالت: «إنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَم يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتٍ ثَوْباً فِيهِ تَصْلِيبٌ إِلاَّ نَقَضَهُ» (٨).

---

(١) إسماعيل بن إبراهيم ابن علية.
(٢) سليمان بن طرخان التيمي.
(٣) واسمه عبد الرحمن بن مُل.
(٤) صحيح.
وهو في غريب الحديث لأبي عبيد (١/ ٣٢٤).
وتقدَّم تخريجه من طريق إسماعيل بن عُليَّة وغيره برقم: (١٨).
(٥) زيادة من (ف).
(٦) هو ابن طهمان.
(٧) في الأصل: (ابن)، وهو خطأ، والتصويب من (ف)، وهشام هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
(٨) صحيح لغيره.
وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٢٢١).
وفيه قطن بن إبراهيم، وهو صدوق يخطئ كما في التقريب.
وأخرجه البخاري في صحيحه (٧/ ٨٥) (٥٩٥٢) عن معاذ بن فضالة، عن هشام بن أبي
عبد الله الدستوائي به. وعنده (شيئاً) بدل (ثوباً)، و (تصاليب) بدل (تصليب).
قال الحافظ: «تصاليب جمع تصليب، كأنَّهم سموا ما كانت فيه صورة الصليب تصليباً تسمية بالمصدر، ووقع في رواية للإسماعيلي: شيئاً فيه تصليب، وفي رواية الكشميهني: تصاوير بدل تصاليب، ورواية الجماعة أثبت … ». الفتح (١٠/ ٣٩٨).