٦ - قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، بِبَابِ جَامِعِ دِمَشْقَ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَخْبَرَكَ أَبُو حَفْصِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ , أنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ، أنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّارُ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ، قَالا: نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ إِرْبٍ مِنْهَا إِرْبًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ حَتَّى بِالْيَدِ الْيَدَ، وَبِالرِّجْلِ الرِّجْلَ، وَبِالْفَرْجِ الْفَرْجَ» .
فقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: يَا سَعِيدُ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ لِغُلامٍ لَهُ أَقْرَبَ غِلْمَانِهِ: ادْعُ لِي قِبْطِيًّا، فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ عَلَى الْمُوَافَقَةِ، وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةَ، عَنْ دَاوُدَ بِمَعْنَاهُ فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْوَقْتِ، وَزَادَ بَعْضُهُمْ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَعَمَدَ إِلَى عَبْدٍ لَهُ قَدْ أَعْطَاهُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَشَرَةَ آلافِ دِرْهَمٍ، أَوْ أَلْفَ دِينَارٍ فَأَعْتَقَهُ
وَلَيْسَ لِدَاوُدَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ سِوَاهُ، وَهُوَ أَحَدُ الرَّهْطِ الذِينَ تَعَاكَسَا فِيهِ، وَهُمْ سِتَّةٌ: دَاوُدُ هَذَا، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَشُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَعَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتُّلِيُّ مَعًا، وَهَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَرَوَى مُسْلِمٌ عَنْهُمْ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ.
وُلِدَ مُحَمَّدٌ هَذَا بِدِمَشْقَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ بِهَا لَيْلَةَ السَّبْتِ سَابِعَ صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَسَتِّ مِائَةٍ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ بَابِ الصَّغِيرِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute