٥ - وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السّفَاقِسِيِّ، أَخْبَرَكَ الْفَقِيهُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْفَقِيهِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْحَضْرَمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ به، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَطَّابِ، بِقِرَاءَةِ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيِّ الأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامَةَ بْنِ جَعْفَرٍ الْقُضَاعِيُّ، بِانْتِقَاءِ الأَمِيرِ أَبِي نَصْرٍ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَاكُولا الْبَغْدَادِيِّ، وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ بِمَنْزِلِهِ بِمِصْرَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ فِي سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ، بِقِرَاءَتِي , أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصُغْدِيُّ أَبُو عَلِيٍّ، بِبَغْدَادَ , ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ» .
انْفَرَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ، فَرَوَاهُ عَلَى الْمُوَافَقَةِ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ كَمَا رَوَيْنَاهُ , وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْخَيْرِ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
سَمِعَ ابْن الْمَقْدِسِيَّةِ بِدِيَارِ مِصْرَ مِنَ ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ، وَمِنْ أَبَوَيِ الْقَاسِمِ بْنِ مُوقَا، وَالْبُوصِيرِيِّ، وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنَ الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ وَغَيْرِهِ، وَأَجَازَهُ جَمَاعَةٌ فِي الْعِرَاقِ، وَأَصْبَهَانَ، وَمِصْرَ، وَالْحِجَازِ، وَكَانَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنِ السِّلَفِيِّ.
وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ الثَّالِثِ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَدُفِنَ بِوَعْلَةٍ بِمَقْبَرَةِ الْمَقَادِسيِةِ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ بِالثَّغْرِ فِي النِّصْفِ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute