٦٤ - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى السَّرَّاجِ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى الْحُرَقَةِ، عَنْ أَبِي السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّمَا رَجُلٍ صَلَّى صَلاةً بِغَيْرِ قِرَاءَةٍ فَهِيَ خِدَاعٌ غَيْرُ تَمَامٍ.
قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْرَأَ مَعَ الإِمَامِ، قَالَ: اقْرَأْ فِي نَفْسِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: " قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، فَأَوَّلُهَا لِي، وَأَوْسَطُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَآخِرُهَا لِعَبْدِي، وَلَهُ مَا سَأَلَ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: حَمَدَنِي عَبْدِي، قَالَ: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالَ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، قَالَ: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، قَالَ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، قَالَ: أَخْلَصَ الْعِبَادَةَ لِي وَاسْتَعَانِ بِي عَلَيْهَا، فَهَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، وَقَالَ: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ، فَهَذَا لَهُ، وَلَهُ مَا سَأَلَ ".
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ، وَأَصْحَابُ السُّنَنِ الثَّلاثَةُ مِنْ طُرُقٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ مَوْلَى الْحُرَقَةِ، عَنْ أَبِي السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنْ أَبِيهِ، وَإِلَى السَّائِبِ بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute