١٥ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا حَفْصٍ الْعُمَرِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ , قَالَ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فَأَخَذْتُ الإِدَاوَةَ فَذَهَبْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِنْ حَاجَتِهِ تَوَضَّأَ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ , فَجَعَل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ مِنْ ضِيقِهَا فَأَخْرَجَ يَدَهُ فَجَعَلَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ , فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْعِمَامَةِ، وَذَلِكَ يَوْمَ صَلَّى وَرَاءَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , تَأَخَّرَ فِي مَخْرَجِهِ فَجَاءَ وَأَصْحَابُهُ يُصَلُّونَ وَرَاءَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَتَأَخَّرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ , فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَالَ اللَّيْثُ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , خَرَجَ إِلَى الْبِرَازِ فَأَطَالَ الْمُكْثَ فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ , فَتَقَدَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدَخَلَ فِي الصَّلاةِ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فَرَكَعَ مَعَهُمْ رَكْعَةً، فَسَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَضَى الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ مِنَ الصُّبْحِ فَفَزِعَ النَّاسُ، فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «أَصَبْتُمْ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute