٧٠٣ - وَبِهِ إِلَى الأَنْصَارِيِّ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: وَجَدْتُ أَبَا حَامِدٍ الإِسْفَرَايِينِيَّ، وَأَبَا الطَّيِّبِ الصُّعْلُوكِيَّ، وَأَبَا بَكْرٍ الْقَفَّالَ، وَأَبَا مَنْصُورٍ الْحَاكِمَ عَلَى الإِنْكَارِ عَلَى الْكَلامِ وَأَهْلِهِ، وَهَذَا كُلُّهُ يَرُدُّ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فِي أَبِي الطَّيِّبِ، وَهَذَا الْخَبَرُ الأَخِيرُ يَرُدُّ قَوْلَهُ فِي هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةِ أَنَّهُمْ مِنْ أَصْحَابِهِ
ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ تَابَعُوهُ مِمَّنْ أَدْرَكَ أَصْحَابَهُ أَبَا الْحَسَنِ الْمُقْرِئَ، وَسَاقَ تَرْجَمَتَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْبَاقِلانِيَّ، وَهَذَا مُسَلَّمٌ لَهُ فِيهِ، وَقَدْ سَاقَ لَهُ تَرْجَمَةً طَوِيلَةً وَأَطْنَبَ فِيهِ غَايَةَ الإِطْنَابِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا عَلِيٍّ الدَّقَّاقَ وَتَرْجَمَتَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمَ بْنَ الْبَيِّعِ، وَقَدْ كَذَبَ وَافْتَرَى عَلَى هَذَا وَسَاقَ لَهُ تَرْجَمَةً طَوِيلَةً، وَهُوَ كَذَلِكَ وَفَوْقَ ذَلِكَ، ثُمَّ ذُكِرَ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيَّ الْجُرْجَانِيُّ، ثُمَّ ذُكِرَ أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ وَهَذَا مُسَلَّمٌ لَهُ فِيهِ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا سَعْدِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ النَّيْسَابُورِيُّ الْخَرْكُوشِيُّ، لَيْسَ بِمُسَلَّمٍ لَهُ فِيهِ، ثُمَّ ذَكَرَ الْقَاضِي أَبَا عُمَرَ الْبَسْطَامِيُّ، وَذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ أَبِي عَمْرٍو الْبَغْدَادِيَّ، وَذَكَر مِنْهُمْ أَبَا الْحَسَنِ ابْنَ ماشاذة، وَذَكَرَ مِنْهُمُ الشَّرِيفَ أَبَا طَالِبِ بْنَ الْمُهْتَدِي، وَلَيْسَ بِمُسَلَّمٍ لَهُ فِيهِ، وَذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا مَعْمَرِ بْنَ أَبِي سَعْدٍ الْجُرْجَانِيِّ، وَلَيْسَ بِمُسَلَّمٍ لَهُ فِيهِ، وَذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا حَازِمٍ الْعَبْدُوِيَّ، وَلَيْسَ بِمُسَلَّمٍ لَهُ فِيهِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا إِسْحَاقَ الإِسْفَرَايِينِيَّ، وَهَذَا مُسَلَّمٌ لَهُ فِيهِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا عَلِيِّ بْنَ شَاذَانَ، وَهَذَا لَيْسَ مُسَلَّمٌ لَهُ فِيهِ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ مُحَدِّثٌ حَنْبَلِيٌّ كَبِيرٌ افْتُرِيَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا نُعَيْمٍ الْحَافِظَ، وَلَيْسَ بِمُسَلَّمٍ لَهُ فِيهِ وَهُوَ اخْتِلافٌ عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا حَامِدٍ الأُسْتَوَائِيَّ، وَهُوَ مُسَلَّمٌ لَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْحَسَنِ السَّعْدِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا مَنْصُورٍ الأَيُّوبِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ الْقَاضِيَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْحَسَن النُّعَيْمِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا طَاهِرِ بْنَ خُرَاشَةَ الدِّمَشْقِيَّ الْمُقْرِئَ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا مَنْصُورٍ النَّيْسَابُورِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا ذَرٍّ الْهَرَوِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا مُحَمَّدٍ الْجُوَيْنِيَّ، وَهُوَ مُسَلَّمٌ لَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا الْقَاسِمَ الْبَغْدَادِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا جَعْفَرٍ السِّمْنَانِيَّ قَاضِيَ الْمَوْصِلِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا حَاتِمٍ الطَّبَرِيَّ الْمَعْرُوفَ بِالْقَزْوِينِيِّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْحَسَنِ رَشَأَ بْنَ نَظِيفٍ، وَهُوَ غَيْرُ مُسَلَّمٍ لَهُ فِيهِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيَّ الْمَعْرُوفَ بِابْنِ اللَّبَّانِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا الْفَتْحِ الرَّازِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا الْفَتْحِ الْخَبَّازِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْفَضْلِ الْبَغْدَادِيَّ الْمَالِكِيَّ، ثُمَّ أَبَا الْفَضْلِ بْنَ عُمْرُوسٍ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الإِسْفَرَايِينِيَّ، وَأَبَا بَكْرٍ الْبَيْهَقِيَّ، وَسَاقَ لَهُ تَرْجَمَةً مُطَوَّلَةً وَهُوَ رَجُلٌ فَضِيلٌ إِلا أَنَّهُ مُسَلَّمٌ لَهُ فَإِنَّهُ فِي جُمْلَةِ الْمُتَعَصِّبِينَ لِلأَشْعَرِيِّ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنَ الطَّبَقَةِ الرَّابِعَةِ الْخَطِيبَ الْبَغْدَادِيَّ، وَهُوَ مُسَلَّمٌ لَهُ وَقَدْ كَانَ الْخَطِيبُ كَثِيرَ الْعَصَبِيَّةِ عَلَى أَصْحَابِنَا حَتَّى إِنَّهُ تَكَلَّمَ فِي نَفْسِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَرَدَّ عَلَيْهِ فِي عِدَّةِ مَسَائِلَ وَشَنَّعَ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَجَرَّحَ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِهِ، وَقَدْ أَنْصَفَ فِيهِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ، فِي كِتَابِهِ السَّهْمِ الْمُصِيبِ فِي تَعْصِيبِ الْخَطِيبِ، وَكَأَنَّهُ ذَرَءَ اللَّوْمَ وَالضَّيْمَ وَغَيَّرَ ذَلِكَ بِمَا فِيهِ كِفَايِة، وَلا زَالَ الْخَطِيبُ مُتَعَصِّبًا عَلَى إِمَامِنَا عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ وَعَلَى أَصْحَابِهِمَا، وَأَمْرُهُ فِي ذَلِكَ مَشْهُورٌ حَتَّى إِنَّهُ تَكَلَّمَ فِي أَبِي حَنِيفَةَ بِأُمُورٍ لا يَحِلُّ ذِكْرُهَا، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيَّ، وَهُوَ مُسَلَّمٌ لَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا عَلِيِّ بْنَ أَبِي حَرِيصَةَ، وَأَبَا الْمُظَفَّرِ الإِسْفَرَايِينِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْفَتْحِ نَصْرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيَّ، وَهُوَ غَيْرُ مُسَلَّمٍ لَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنَ الطَّبَقَةِ الْخَامِسَةِ، أَبَا الْمُظَفَّرِ الْخَوَافِيَّ، وَأَبَا الْحَسَنِ الطَّبَرِيَّ الْمَعْرُوفَ بالكِيَا، وَهُوَ مُسَلَّمٌ لَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الْغَزَالِيَّ، وَهُوَ مُسَلَّمٌ لَهُ، وَأَطْنَبَ فِيهِ وَسَاقَ فِيهِ تَرْجَمَةً طَوِيلَةً جِدًّا، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ الشَّاشِيَّ، وَهُوَ مُسَلَّمٌ لَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْقَاسِمِ الأَنْصَارِيَّ النَّيْسَابُورِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا نَصْرِ بْنَ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيَّ، وَهُوَ مُسَلَّمٌ لَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الأَشْيَاءَ الَّذِي وَقَعَ فِيهَا، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْهُمْ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ سَلْمَانَ الأَصْبَهَانِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا سَعِيدِ بْن أَبِي نَصْرٍ الْعُمَرِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ الشَّرِيفَ الْعُثْمَانِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيَّ، وَهُوَ غَيْرُ مُسَلَّمٍ لَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا سَعْدٍ الكِرْمَانِي، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْحَسَنِ السُّلَمِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا مَنْصُورٍ مَحْمُودَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ ماشاذة، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْفُتُوحِ الإِسْفَرَايِينِيَّ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْفَتْحِ الْمِصِّيصِيَّ وَأَطَالَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْهُمْ: وَالْمَقْصُودُ مِنْ إِظْهَارِ فَضْلِهِ بِفَضْلِ أَصْحَابِهِ كَمَا أَشَرْتُ، قَالَ: وَلَوْلا خَوْفِي مِنَ الإِمْلالِ لِلإِسْهَابِ وَإِيثَارِي الاخْتِصَارَ لِهَذَا الْكِتَابِ، لَتَتَبَّعْتُ ذِكْرَ جَمِيعِ الأَصْحَابِ وَأَطْنَبْتُ فِي مَدْحِهِمْ غَايَةَ الإِطْنَابِ، وَكُنْتُ أَكُونُ بَعْدَ بَذْلِ الْجَهْدِ مُقَصِّرًا، وَمِنْ تَقْصِيرِي بِالإِخْلالِ بِذِكْرِ كَثِيرٍ مِنْهُمْ مُعْتَذِرًا، فَكَمَا لا يُمْكِنُنِي إِحْصَاءُ نُجُومِ السَّمَاءِ كَذَلِكَ لا يُمْكِنُ اسْتِقْصَاءَ ذِكْرِ جَمِيعِ الْعُلَمَاءِ، مَعَ تَقَادُمِ الأَعْصَارِ، وَكَثْرَةِ الْمُشْتَهِرِينَ فِي الْبُلْدَانِ وَالأَمْصَارِ، وَانْتِشَارِهِمْ فِي الأَقْطَارِ، فَاقْتَنِعُوا مِنْ ذِكْرِ حِزْبِهِ بِمَنْ سُمِّيَ وَوُصِفَ، وَاعْرِفُوا فَضْلَ مَنْ لَمْ يُسَمَّ لَكُمْ بِمَنْ سُمِّيَ وَعُرِفَ، وَلا تَسْأَمُوا إِنْ مُدِحَ الأَعْيَانُ وَقُرِضَ الأَئِمَّةُ؛ فَعِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ، يُرِيدُ التَّخْفِيفَ بِذَلِكَ وَالتَّقْبِيشَ فَإِنَّهُ مَا أَبْقَى أَحَدًا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَبَذَلَ الْمَجْهُودَ فِي الذِّكْرِ وَأَطَالَ فِي التَّرَاجِمِ غَايَةَ الإِطَالَةِ، وَقَدْ أَدْخَلَ فِي ذِكْرِ أَصْحَابِهِ جَمَاعَةً كَانُوا يَتَبَرُّونَ مِنْهُ وَيُجَانِبُونَهُ هُوَ وَأْصَحَابَهُ فَكَيْفَ يَكُونُ هَذَا؟ يَأْتِي بِالأَجَانِبِ يُدْخِلُهُمُ الْبَيْتَ وَيَزْعُمُ أَنَّهُ تَرَكَ بَعْضَ الأَقَارِبِ هَذَا هُوَ الْمُحَالُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute