٣٤ - أَخْبَرَنَا ابْنُ دَاوُدَ، ثنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الصَّوَّافِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَوَارِيرِيَّ، يَقُولُ: كَتَبَ وَكِيعٌ، إِلَى هُشَيْمٍ، إِنَّكَ تُفْسِدُ أَحَادِيثَكَ بِهَذِهِ الَّتِي تُدَلِّسُهَا، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كَانَ أُسْتَاذَاكَ يَفْعَلانِهِ سُفْيَانُ وَالأَعْمَشُ
وَالضَّرْبُ الثَّالِثُ: قَوْمٌ يُدَلِّسُونَ عَنْ أَقْوَامٍ مَجْهُولِينَ، لا يُدْرَى مَنْ هُمْ وَلا مِنْ أَيْنَ هُمْ، فَمِنْهُمْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، يَرْوِي عَنْ أَبِي هَمَّامٍ السَّكُونِيِّ، وَأَبِي مِسْكِينٍ، وَأَبِي خَالِدٍ الطَّائِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمَجْهُولِينَ مِمَّنْ لَمْ يَقِفْ حُذَّاقُ الْمُحَدِّثِينَ عَلَى أَسْمَائِهِمْ، غَيْرَ أَبِي هَمَّامٍ، فَيُقَالُ: اسْمُهُ الْوَلِيدُ بْنُ قَيْسٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَمِنْهُمْ أَيْضًا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، يُحَدِّثُ أَيْضًا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ، وَكَذَلِكَ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، يُحَدِّثُ عَنْ جَمَاعَةٍ لا يُوقَفُ عَلَى أَسْمَائِهِمْ، وَلا عَدَالَتِهِمْ، حَتَّى قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ: إِذَا حَدَّثَ بَقِيَّةُ عَنِ الْمَشْهُورِينَ فَرِوَايَتُهُ مَقْبُولَةٌ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنِ الْمَجْهُولِينَ فَغَيْرُ مَقْبُولَةٍ.
وَالضَّرْبُ الرَّابِعُ: قَوْمٌ يُدَلِّسُونَ أَحَادِيثَ رَوَوْهَا عَنِ الْمَجْرُوحِينَ فَغَيَّرُوا أَسْمَاءَهُمْ وَكُنَاهُمْ لِئَلا يُعْرَفُوا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute