للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:
رقم الحديث:

٥٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الرَّافِقِيُّ , إِمْلَاءً , قَالَ: حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ هِلَالٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ: قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ رَجَاءَ بْنِ حَيْوَةَ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , قَالَ: «إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ , وَالْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ , وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ , وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ , وَثَلَاثَةٌ لَا يَنَالُونَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى , مَنْ تَكَهَّنَ أَوِ اسْتَقْسَمَ أَوْ رَجَعَ مِنْ سَفَرٍ مِنْ طِيَرَةٍ» , وَقَالَ أَبُو الدرداء: «يَا أَهْلَ دِمَشْقَ اسْمَعُوا قَوْلَ أَخٍ لَكُمْ نَاصِحٍ مَا لِي أَرَاكُمْ تَجْمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ , وَتَبْنُونَ مَا لَا تَسْكُنُونَ , وَتَأْمَلُونَ مَا لَا تُدْرِكُونَ فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ جَمَعُوا كَثِيرًا، وَبَنَوْا شَدِيدًا، وَأَمَّلُوا طَوِيلًا، فَأَصْبَحَ جَمْعُهُمْ بُورًا، وَمَسَاكِنُهُمْ قُبُورًا، وَآمَالُهُمْ غُرُورًا»

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَاشِدٍ الْمُقْرِئُ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْخَيَّاشُ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَصْرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْبَنَّاءِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , قَالَ: حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ مُحْرِزٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو بَلْخٍ الزَّرَّادُ , قَالَ: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أَبِي خُشَيْنَةَ الْأَعْرَجِ الْعَائِذِ , قَالَ: قُلْنَا: لَا نَقُومُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى يَبْكِي , وَيُبْكِينَا مِرَارًا , وَيَنْعَى إِلَيْنَا الدُّنْيَا , قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ كَلَامِهِ: كُلُّ ذِي غَيْبَةٍ سَيَرْجِعُ يَوْمًا غَيْرَ غِيَابِ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ آخِرُ الْجُزْءِ الثَّامِنِ عَشَرَ مِنَ الْفَوَائِدِ الْحِسَانِ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ حَقَّ حَمْدِهِ , وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَعَلَى آلِهِ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.

حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

<<  <