للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:
رقم الحديث:

٦٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ السَّمَرْقَنْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنَّ هَهُنَا رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْمَشِيئَةِ , فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ خَلَقَكَ اللَّهُ كَمَا شَاءَ أَوْ كَمَا شِئْتَ؟ قَالَ: بَلْ كَمَا شَاءَ , قَالَ: فَيُمْرِضُكَ إِذَا شَاءَ أَوْ إِذَا شِئْتَ؟ قَالَ: بَلْ إِذَا شَاءَ , قَالَ: فَيَشْفِيكَ إِذَا شَاءَ أَوْ إِذَا شِئْتَ؟ فَقَالَ: بَلْ إِذَا شَاءَ , قَالَ: يُمِيتُكَ إِذَا شَاءَ أَوْ إِذَا شِئْتَ، قَالَ: بَلْ إِذَا شَاءَ، قَالَ: فَيُدْخِلُكَ حَيْثُ شَاءَ أَوْ حَيْثُ شِئْتَ؟ قَالَ: بَلْ حَيْثُ شَاءَ , قَالَ: وَاللَّهِ لَوْ قُلْتَ غَيْرَ ذَلِكَ لَضَرَبْتُ الَّذِي فِيهِ عَيْنَيْكَ بِالسَّيْفِ , قَالَ: ثُمَّ تَلا عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان: ٣٠] {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} [المدثر: ٥٦] "

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ السَّمَرْقَنْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ , قَالَ: كُنَّا مَعَ إِنْسَانٍ يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ، فَأَخَذَ بَيْضَةً وَكُنَّا نَأْكُلُ بَيْضًا وَخُبْرًا , فَقَالَ: هَذِهِ الْبَيْضَةُ لَوْ شِئْتُ آكُلُهَا , وَإِنْ شِئْتُ لَمْ آكُلْهَا , قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: فَشَاءَ , قَالَ: فَأَنَا أَشَاءُ فَأَدْخَلَهَا فِي فِيهِ فَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلانِ مِنْ أَصْحَابِنَا جَلِدَانِ , فَفَكَّ لِحْيَتَهُ حَتَّى رَمَى بِهَا , فَقَالا: زَعَمْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ أَنَّكَ لَوْ شِئْتَ لأَكَلْتَهَا , وَلَكِنَّ الْمَشِيئَةَ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، شَاءَ أَنْ لا تَأْكُلَهَا فَطَرَحَهَا.

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ النَّحَّاسِ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَمَلِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْفُضَيْلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الرِّيَاشِيُّ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: وَقَفَ عِمْرَانُ بْنُ حِطَّانَ عَلَى الْفَرَزْدَقِ , وَهُوَ يُنْشِدُ النَّاسَ فَقَالَ لَهُ:

أَيُّهَا السَّائِلُ الْعِبَادَ لِيُعْطَى ... إِنَّ للَّهِ مَا بِأَيْدِي الْعِبَادِ

فَسَلِ اللَّهَ مَا طَلَبْتَ إِلَيْهِمْ ... وَارْجُ فَضْلَ الْمُقْسِمِ الْعَوَّادِ

لا تَقُلْ لِلْيَتِيمِ مَا لَيْسَ فِيهِ ... وَتُسَمِّ الْبَخِيلَ بِاسْمِ الْجَوَادِ.

آخِرُ الْجُزْءِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الْفَوَائِدِ , وَالْحَمْدُ للَّهِ حَقَّ حَمْدِهِ , وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا , حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

<<  <