٥٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُنِيرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُنِيرٍ الشَّاهِدُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى بْنِ تَلِيدٍ الرُّعَيْنِيُّ , إِمْلاءً , قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَثْعَمِيِّ , عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مُحْرِزٍ , أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , كَانَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ رَجُلا هَرَبَ مِنْ رِزْقِهِ لأَتْبَعَهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ كَمَا أَنَّ الْمَوْتَ مُدْرِكٌ مَنْ هَرَبَ مِنْهُ، لَهُ أَجَلٌ هُوَ بَالِغُهُ , وَأَثَرٌ هُوَ وَاطِئُهُ , وَرِزْقٌ هُوَ آكِلُهُ , وَحَتْفٌ هُوَ قَابِلُهُ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ بْنِ يَحْيَى الشَّاهِدُ الإِشْبِيلِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّازِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ وَثِيمَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ الْفُرَاتِ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي وَثِيمَةُ بْنُ مُوسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ الطَّائِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَيَّاشٍ , وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ , وَابْنُ أَبِي لَيْلَي , عَنِ الشَّعْبِيِّ , قَالَ: لَقِيَ رَجُلٌ شُرَيْحًا فِي الطَّرِيقِ , فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَيَّةَ قَضَيْتَ وَاللَّهِ عَلَيَّ بِجُورٍ، قَالَ: وَيْحَكَ , وَكَيْفَ ذَلِكَ , قَالَ: كَبِرَتْ سِنُّكَ وَاخْتَلَطَ حُكْمُكَ وَارْتَشَى أَبُوكَ , قَالَ: لا يَقُولُهَا لِي أَحَدٌ بَعْدَكَ , قَالَ: فَأَتَى الْحَجَّاجَ , فَقَالَ: وَاللَّهِ لا أَقْضِي بَيْنَ اثْنَيْنِ , فَقَالَ: وَاللَّهِ لا أُعْفِيكَ أَوْ تَنْتَقِي رَجُلا , قَالَ شُرَيْحٌ: عَلَيْكَ بِالشَّرِيفِ الْعَفِيفِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ , قَالَ الشَّعْبِيُّ: وَاسْتَقَضَى الْحَجَّاجُ أَبَا بُرْدَةَ , وَأَلْزَمَهُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ كَاتِبًا وَوَزِيرًا , فَقَضَى ثَلاثَ سِنِينَ ثُمَّ اسْتَعْفَى فَأَعْفَاهُ الْحَجَّاجُ ,وَاسْتَقْضَى أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مُوسَى , فَلَمْ يَزَلْ قَاضِيًا حَتَّى وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ بْنِ يَحْيَى الإِشْبِيلِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الْحَلَبِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنِ الْقَعْقَاعِ , أَنَّ امْرَأَةً قَدَّمَتْ زَوْجَهَا إِلَى الشَّعْبِيِّ فَقَضَى عَلَيْهِ , فَأَنْشَأَ الزَّوْجُ , وَهُوَ يَقُولُ: فُتِنَ الشَّعْبِيُّ لَمَّا رَفَعَ الطَّرْفَ إِلَيْهَا فَتَنَتْهُ بِبَنَانٍ وَبَرِيقِ مِعْصَمَيْهَا فَتَنَتْهُ بِلِحَاظٍ وَبِحُسْنِ مُقْلَتَيْهَا مِنْ فَتَاةٍ حِينَ قَامَتْ رَفَعَتْ مَأْكَمَتَيْهَا قَالَ لِلْحُلْوَانِ قَدِّمْهَا وَأَحْضِرْ شَاهِدَيْهَا فَقَضَى جُورًا عَلَيْنَا ثُمَّ لَمْ يَقْضِ عَلَيْهَا كَيْفَ لَوْ أَبْصَرَ مِنْهَا نَحْرَهَا أَوْ سَاعِدَيْهَا لَصَبَا حَتَّى تَرَاهُ سَاجِدًا بَيْنَ يَدَيْهَا بِنْتُ عِيسَى بْنِ جَرَادٍ ظُلِمَ الْخَصْمُ لَدَيْهَا
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَالِكِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَمَلِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَوْهَرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْفُضَيْلِ , قَالَ: حَدَّثَنِي الأَصْمَعِيُّ , قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ:
إِذَا مَا الْمَنَايَا أَخْطَأَتْكَ وَصَادَفَتْ ... حَمِيمَكَ فَاعْلَمْ أَنَّهَا سَتَعُودُ
وَإِنِ امْرُؤٌ يَنْجُو مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا ... تَزُودُ مِنْ أَعْمَالِهَا لَسَعِيدُ
آخِرُ الْجُزْءِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الْفَوَائِدِ , وَالْحَمْدُ للَّهِ حَقَّ حَمْدِهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.