بها، وما بلغكم من النهي عن ذلك فله سبب، وذلك أن بعض الناس يظن أن هذا شيء مستحب دائماً، يداوم عليه، ولو سلم قبل الصلاة ١؛ وأما إذا فعله بعض الأحيان وتركه في بعض، فلا بأس بذلك.
وأجاب الشيخ عبد الله، والشيخ إبراهيم، ابنا الشيخ عبد اللطيف، والشيخ سليمان بن سحمان: هذا السلام على الإمام ومن يليه ليس بمشروع; ولا أصل لذلك لا بنص ولا عمل من الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه؛ ولو كان ذلك مشروعاً لتوفرت الهمم والدواعي على نقله، ولكان السابقون الأولون أحق بذلك منا وأسبق إليه، ولكن رد السلام واجب، وتنبيههم على أن هذا ليس بمشروع بعد الصلاة أولى.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن، رحمه الله: يلزم الأمير يلزمهم تفقد الناس في المساجد، حتى يعرف من يتخلف عن الصلاة ويتهاون بها، ويجعل للناس ثواباً للقيام على الناس بالاجتماع للصلاة في جميع البلدان والقرى؛ فإن هذا مما شرعه الله ورسوله وأوجبه، كما دل على ذلك الكتاب والسنة. وقد ورد الزجر والوعيد على المتخلفين عن الصلوات الخمس في المساجد حيث ينادى لها؛ والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. ومن المعلوم: أن الصلاة لا تقام إلا بالاجتماع لها،