للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} ١، وقال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} ٢، فجعل الطاعة لله ولرسوله، وجعل الخشية والتقوى لله وحده.

ومن أنواع العبادة: التوكل، وهو إسناد العبد أمره إلى الله تعالى وحده لا شريك له، في جميع أموره الدينية والدنيوية، قال الله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} ٣، {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} ٤؛ فمن توكل على غير الله، فقد أشرك في عبادة الله غيره.

ومن أنواع العبادة: الاستعانة، قال الله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ٥، وقال تعالى: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} ٦ وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: " إذا استعنت فاستعن بالله " ٧؛ فمن استعان بغير الله، فقد أشرك في عبادة الله غيره.

ومن أنواع العبادة: النذر، فلا ينذر إلا لله وحده، قال الله تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ} ٨،وقال تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} ٩ وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن


١ سورة آل عمران آية: ١٧٥.
٢ سورة النور آية: ٥٢.
٣ سورة آل عمران آية: ١٢٢.
٤ سورة المائدة آية: ٢٣.
٥ سورة الفاتحة آية: ٥.
٦ سورة هود آية: ١٢٣.
٧ الترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (٢٥١٦) , وأحمد (١/٢٩٣ ,١/٣٠٣ ,١/٣٠٧) .
٨ سورة البقرة آية: ٢٧٠.
٩ سورة الإنسان آية: ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>