للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السنن: " اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام " ١ الحديث.

وفي الحديث الآخر: " اللهم إني أسألك بأنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد "، وفي الحديث الآخر: "أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك " ٢ الحديث.

وقد أخبر الله تعالى عن عباده الصالحين، أنهم سألوا الله بالأعمال الصالحة، فقال تعالى: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا} ٣ الآيات.

وكما ثبت في الصحيحين، في قصة الثلاثة الذين أووا إلى الغار، فدعوا الله، وتوسلوا إليه بالأعمال الصالحة، وكالتوسل بدعاء الأنبياء والصالحين، وشفاعتهم في حياتهم، فهذا مما لا نزاع فيه، بل هو من الوسيلة التي أمر الله بها، في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} ٤، وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} ٥ الآية،


١ النسائي: السهو (١٣٠٠) , وأبو داود: الصلاة (١٤٩٥) .
٢ أحمد (١/٤٥٢) .
٣ سورة آل عمران آية: ١٩٣.
٤ سورة المائدة آية: ٣٥.
٥ سورة الإسراء آية: ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>