للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجاب: ليس هذا قولنا، بل هذا قول الخوارج، الذين يكفرون بالذنوب، ولم نكفر أحدا بعمل المعاصي؛ بل نكفر من فعل المكفرات، كالشرك بالله بأن يعبد معه غيره، فيدعو غير الله، أو يذبح له، أو ينذر له، أو يخافه، أو يرجوه، أو يتوكل عليه، فإن هذه الأمور كلها عبادة لله بنص القرآن، وإيراد الأدلة على ذلك له بسط طويل، لا تحتمله هذه الورقة.

فنقول: الدعاء والذبح والنذر وغير ذلك، حق الله على عباده، فمن أشرك مع الله غيره في هذه الأفعال فهو مشرك كافر، وإن قال لا إله إلا الله، وصلى وصام، وزعم أنه مسلم؛ وهذا مجمع عليه عند أهل العلم، لا اختلاف في ذلك.

[التطير والتشاؤم]

سئل الشيخ سليمان بن حمدان: هل يجوز للإنسان أن يصدق، أو يعتقد، أو يتشاءم، أو يتوهم: أن يصيبه ضرر كمرض أو موت أو غيره من الأعداد أو السنين، أو الشهور أو الأيام، أو الأوقات، أو قراءة سورة أو آية، أو ورد أو فائدة، أو دخول بيت، أو لبس ثوب أو غيره، أم لا؟

فأجاب: الحمد لله، لا يجوز للإنسان التشاؤم، باعتقاد أو توهم: أن يصيبه ضرر، كمرض أو موت، أو غير ذلك من قبل الأشياء المذكورة، أو غيرها،

<<  <  ج: ص:  >  >>